كمال المطماطي ... المقصلة التي قطعت رأس الأفعى !

Photo

تونسنا 25 سنة حاملها كمال المطماطي فوق جمجمته ... فهمتم علاش تونس بقيت شامخة ولم تدحرج نحو الهاوية؟

صحيح أنّ الشهداء أحياء عند ربّهم ولكنهم كذلك عند أوطانهم... تونس مصرّة على الإعتراف وردّ الإعتبار .

الخضراء قلبها تعبّى وفاض الكأس وصرخت "كفى ظلما... كفى قهرا ... كفى تزييفا"…

تميّزت مرحلة صاحب السابع من نوفمبر ببناء القناطر والمحوّلات ... كم جثّة استعملوها قنطرة وكم جمجمة حطّوا فوقها أطنان الإسمنت المسلّح؟


• كمال المطماطي ... المقصلة التي قطعت رأس الأفعى

• بسمة البلعي .... الشرارة التي أحرقت مجلة الأحوال الشخصية

• بركات وبركاتي والشماخي... الرصاصة التي قتلت كذبة "دولة القانون والمؤسّسات"…

• سامي براهم .... وضع حجر الأساس لبناء وطن بأبعاد "الحوار" و"التسامح" و"حقّ الإختلاف"

الدستور بلّوه واشربوا ماه جميع الفصول وقع اختراقها … واتفاقيات حقوق الإنسان وحقوق الطفل وتجريم العنف ضدّ النساء وسيداو وتمكين النساء كلّها خرافة بالضبط كما حكاية "صغيّر صغرونة" و"الأميرة النائمة"…

وقتاش عبد الفتاح مورو عرف بالحكاية وشبيه ما قالش من قبل؟

نعم من حقّنا أن نعرف أي قنطرة من قناطر الوطن عرصتها كمال… حتى نخفّف عنه وننزع أحذيتنا ونحن نعبر النفق المظلم الذي تضيئه روحه الطاهرة… حتى نتوضّأ قبل أن نهمّ بوضع أرجلنا حذو جمجمته… حتى نتمهّل ونبسمل ونقرأ الفاتحة ونُشعل الشموع وننثر الياسمين حول جسده المنهك قبل البدئ في الشوط الأول من الطواف حول محراب الحقيقة … حتى نخفّف من سرعة سياراتنا ونكتم أنفاسنا ونبلع كلماتنا ونُخفت من صوت المذياع ولا نستعمل منبه السيارة ونحن نسعى نحو الوطن.

حتى نهمس له بكلمات الإعتذار والإمتنان… حتى نعترف له بأننا خذلناه وجعلناه عبرة مرّتين …

حتى تصمت كلّ الأصوات الناعقة وتسقط ورقة التوت الأخيرة وتنكشف عورات المناشدين والمتوافقين والمتشابكين والمشتبكين….

أمّا الشيخ عبد الفتاح كان "عرصة" وهوت منذ اتخُذ قرار بناء قنطرة … البنية النفسية للشيخ عبد الفتاح لا تتحمّل ثقل القناطر وهذا واقع موضوعي لا دخل للمهندس ولا للبناي فيه.

لنركّز في سؤال "موش باش تضمّ فمّك خلينا ننصت لصوت كمال المطماطي؟"

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات