كوبا ...وداعا فيدال …

Photo

نشانا على حب كوبا والاعجاب بنظامها ..وثورتها وكنا نقول مادام مستقلا عن الامركان فهو مستقل ولم نر انه تحت حماية نظام اخر لا يقل بشاعة عن الامركان…

كان قيفارا رمزا ولا يزال …اعجبنا بنظام كوبا التعليمي والصحي حيث اكبر عدد من الاطباء وحيث كل الشعب متعلم …ولكن اكتشفنا ان كوبا هي احدى الوجهات المفضلة للسياحة الجنسية في العالم …وان بنات كوبا …بغايا محترفات ..بترتيب من الدولة …وان افخاذهن بسطة ناعمة للف السيجار ..عرفت لاحقا ان بعض ارضها محتلة وان غوانتنامو في كوبا وليست في فلوريدا …

اللحظة اترحم بطريقتي على فيدال المؤسس والقائد لكن حال كوبا …رغم الشعب المتعلم ليست نموذجا يحتذى ….وسأواصل القول من قبيل التعزية مادامت مستقلة عن الامريكان فهي نظام وطني …ولن ارى زوارق الهروب الى فلوريدا ..ولا الغزل بين كاسترو الثاني و الادارة الامركية … ليكن لا داعي لتصحيح احلام الشباب في مرحلة الشيخوخة .

كم وهمنا لنعيش ..

أفشل فشلا ذريعا وأعطي نفسي صفرا كبيرا في مجال فصل العاطفي عن العقلاني .. موت فيدال كاسترو ذكرني بحالي …

كاسترو وعبد الناصر و صدام حسين … حالات ثلاث تضطرب علاقتي بها من الرومانسية المطلقة الى العقلانية المطلقة …المشاريع الكبرى والشعارات المغرية … تجعلني اراهم في مكان عظيم لكن نتائج سياساتهم على الارض .. تخيب ظني بهم وبمن شابههم ….مصر فقيرة والعراق محتل وكوبا مبغى مفتوح.

ربما احمل موروثا ثقافيا من تاريخي كعربي ملكت علي الزعامات التاريخية عقلي و افسدت رؤيتي للسياسة … اقرا سيرة الالماني بسمارك …والانجليزي ونستون تشرشل وحتى سيرة ديقول الفرنسي الذي استعمر بلدي اجد الكاريزما و العمل الوطني المنتج …

تضيع بوصلتي …

ما اعطته الشعوب من ولاء لهؤلاء الزعماء الكبار كان يمكن يجعل منهم انبياء بلا وحي ولكن النتيجة مخيبة للآمال .

كيف يمكن ان تؤمن بزعيم يترك شعبه جائعا من بعده او يضع قواه الحية في السجون ؟ ويحكم برأي واحد ويتورط في حروب بلا تخطيط ؟؟

ممزق انا بين البحث عن زعيم مثالي وبين الرغبة في سياسي واقعي يمشي بخطوة واثقة ويبني حجرة …في سياق عالمي معاد ومخرب لكل ارادة وطنية ..

مازلت ابحث…وسأموت ولن اجد …. ها انا اتعزي …بصور كاسترو يخطب في جماهير غفيرة …واحسب صواريخ صدام على الكيان و قد ذهبت الى المتحف الحربي في مصر لأعانق تمثال ناصر …
اني مواطن عربي مفصوم ….وقد ذبحني المتنبي بقصيد في سيف الدولة …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات