االتربية في مجلس النّواب.

Photo

هذا المجلس الّذي يشرّع القوانين و تسير مختلف دواليب الدّولة تحت شرعيته هو صاحب السّيادة الفعلية وهو صاحب القرار. هذا المجلس له سلطة النّقض و المساءلة و التزكية و المباركة. لذلك يجب أن لا يمرّ يوم الغد دون أن ترسو سفينة التربية في برّ الأمان بعد الزّوابع التي رافقت تعديل النظام الزمني و تنظيم المراقبة المستمرّة للامتحانات.

البارحة خرج ألاف المربّين بصوت واحد : المدرسة العمومية في خطر. " فلا منحة و لا شهرية ...........إصلاح التربية هو القضيّة" هذا شعار فات دجداقة الفتنة العمياء. و لا شكّ أنّ نواب الشّعب تابعوا تلك الملحمة البطولية للدّفاع عن حرم المعرفة في البلاد الّذي تتهدّده أعاصير الارتجال و زلازل الترهويج. وهاهي الأمانة بين أيدي نواب الشّعب فهم الأدرى بحال التربية و سوء حالتها.

قبل أيّام خرج الألاف من المتعلّمين إلى الشّوارع، اشتدّت عليهم وطأة الامتحانات فخرجوا كأرانب ترتجف من هول تدبير عصف بعقولهم و هتك أحلامهم و سمم زمانهم. وفعلوا بالمدرسة ما لم يفعله الشقي يالشقي. فرموها بالحجارة و صوّبوا شماريخهم باتجاهها. و أشعلوا النيران بكل مدخل يمكن أن يكون دخانا ثمّ ركاما.

مجلس الشّعب .......... يا ممثلي الشّعب وممثلاته

حالة التربية متعبة جدّا متعبة إلى حدّ يجعل إعلام الدّعارة يستدعي أشباه " الطفيليات البشرية" كي توّجه سفاجة عباراتهم لمن تنحني له الرّؤوس. المدرّس الذّي يجد التقدير و الاحترام في كلّ معابد المعرفة في العالم .في هذا البلد لا يجد إلا التشويه و التقزيم و التحقير. و تتساءلون لماذا المديوينة تسحق الجيوب.؟ فهل يمكن تشييد صرح العمل و الثقافة و الصناعة و الإبداع دون منارة التعليم؟

نواب الشّعب لماذا لا تأخذوا أمانة التربية، و تضعونها تحت وصاية المجلس حتى تشكيل هيأة علمية قادرة على رسم سياسة تربوية شاملة؟ لقد فشلت الإدارات المتعاقبة على إخراج أبناء الشعب من خندق الجهل. و أثخنوا المدرسة جراحا غائرة موجعة، و لا أحد يشكّك في المراتب الوضيعة التي يحتلها المتعلّمون في كلّ التقييمات الدّولية.

فهل من المعقول أن يقع تشريع قانون منظم للحياة المدرسية صادر في الجريدة الرّسمية، و يتمّ تعطيله و تعديل الزمن المدرسي و نظام التقييم دون تنقيح أو إصدار قانون جديد؟

التربية ليست سدّا للفراغات، فكلّ من كانت كفاءته العلمية سببا في ولوج باب الإصلاح فهو المراد. أمّا أن يقع التعويل على شخوص لم يقع التناظر على خططهم فهو مربط الدّاء. فهل يمكن أن نتعرّف إلى صفات خبراء الإصلاح و كفاءتهم العلمية و التعليمية التعلمية؟

وقع تغيير للكتاب المدرسي في السّنة الأولى و الثّانية. هل وقع نشر طلب العروض بصفة تمنع المراكنة ؟ وهل تمت الصفقة حسب كرّاس شروط واضح المعالم؟

أسئلة كثيرة و في البال وجع لحال التربية فهل تحجّرت العقول حتى تصبح المدرسة عالة وجب التّخلص منها؟

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات