قالت لي و العبرات تخنقها : هل شاهدت برنامجا يتحدّثون فيه بسوء عن المربّين؟
قلت لها:
يا صديقتي. لقد حسمت أمري. بعض هذه القنوات الإغلامية هي أسلحة جرثومية غايتها تدمير البلاد و عقول العامّة. ولها حرّية ترويج سمومها لأنّها تجد تهجينا صامتا في التراكن و تمسمّرا أمامها للمشاهدة.
هذا التناقض هو الّذي يجعل هذه القنوات تزيد أرباح أصحابها على حساب السّلم الاجتماعية و الرّاحة الفكرية و التوعية العقلانية.
أصحاب الطّباشير من المدرّسين أعدادهم بالألاف، ولكنهم لا يعرفون أنّ حذف تلك القنوات من باقة البرامج هم و عائلاتهم و جيرانهم سيجعلها في عداد المفقودين و يزال تجرثيمها للعقول و النفوس. وهذا درس اجتماعي يقوم به المدرّسون خارج أقسامهم لنشر الوعي و تبادل المعرفة.
في بلد الحرّية لا يمكن ان يكون القرار بالمنع إلاّ مواطنيا و ليس سلطويا. و عند تواصل التوعية بخطرها الحقيقي و ضرورة التّخلّص منها بالطٍّرق السلمية هو الأنجع. وهكذا سيعدّلون بين أجندا خبيثة و أجندا مواطنية تنفع الناس و لا تضرّهم.
الكرة في شباك المتفرّج المدرّس. و المعادلة سهلة. إذا أردت ان لا يقع سبّك و إهانتك أو السّخرية من قطاع أو جهة. الحلّ هو في الحذف و التوعية بذلك. هذا هو المبيد لهم لأنّ مال الإشهار سيتوقّف عنهم و تجّف مواردهم.
إذا كنت تريد أن تعيش باحترام فخذ قرارا بحذف قنوات إعلام الخنار.