المطر يهطل ... المطر بهمي ... المطر يا كاشف العورات في البنية العقلية و التحتية.
يا أيها الغيث النافع كلما ازدادت قطراتك إلا و سقطت معه أكاذيب 60سنة في خدمة المتعوس المواطن المهروس.
60سنة من التّسلط الفاسد..... صدّعوا الرّؤوس و استهلكوا الفلوس في النبش على الحفر و ردم المال في حاويات الحفر. و بقيت الحفر تشهد أنها مازالت حفر.
60 سنة من الانتقال عبر الحفر. فقط "الطّبعة" هي الختم الّذي مازال يسجّل حضوره في عصر الرقمنة و التسجيل عن بعد.
رجاء لطيف كفّوا عن الكذب و اتركوا السّباحة في وهم الأيديولوجيا. فالطرّقات تحتاج ضمائر وطنية كي تكون معراج السّفر دون حاجة إلى أدعية تقي المسافر وعثاء مسؤولين في عقولهم وحشة لداء الحفر.
عيادة الأمراض النفسية
لي تأكيد شبه حتمي أنّ القنوات الإعلامية التي تبث في بلدنا لا يشاهدها في العالم إلاّ المختصّون في البحوث عن الأمراض النفسية كالهستريا و الشيزوفران و الفصام.
فتلك المنابر الإعلامية التي تمتد لساعات وفيها من "التكعرير" و الهذيان و الازبهلال و عقدة قتل الأب هي عوارض أمراض نفسية يستعصي فيها التّشخيص السٍّريري.
أولائك الباحثون لا يجدون أفضل من عيّنة هؤلاء المرضى الإعلاميين المتلاعبين بمصير شعب لقاء أرباح مالية ضخمة.
ثمة مختصّين قد يطالبون سلطات بلادهم بمنع رواج الذبذبات التلفزية كي لا تعم في الشّعب كوليرا فقدان بوصلة الحياة.و انتشار لوثة الخبل و "الهبال وحلة".
ضربة ازدواجية.
قالوا :
هيأة لها اختصاص حصري في مقاومة الفساد.
نقول :
لا تذهبوا إلى الفاسدين؛ فليست لهم سجّلات جبائية. ففسادهم في قارعة الطّريق يقتات منها الفقير و يروّج لها البطّال العيي.
فقط اذهبو و ابحثوا عن تمويل القنوات التلفزية الخاصّة و الإذاعية ومن يشرف عليها.
فهل يعقل انّ شرذمة من كلاب العويل يمكنها أن تفتح قنوات دون تمويل مالي من الفاسدين الحقيقينن؟
هل يصل أجر مقدّم برامج إلى ملايين في الحلقة الواحدة؟
وهكذا يمكن القضاء على الفساد بضربة ازدواجية نتخلّص بها من مصاصي دم الشّعب في ماله. و يرتاح المواطن من وجع الرّاس الّذي أفقده لذة الانتماء إلى الوطن.