عرفت التّربية ترقيعات إصلاحية جرثومية ضارة جعلت الجسد التعليمي التعلمي ينتفض و يشعر بألام كبيرة. و خرج المتعلّمون يصيحون بالحجارة و يعبّرون عن غضبهم من الإصلاحات القشرية النتنة. و أمّا المدرّسون فقد شوّه سقط الإعلاميين كل وقفاتهم و إضرابتهم خدمة لزمرة فاسدة سافلة.
و استندت تلك الترقيعات إلى إبرة إسكافي كي تخيط ثوب التربية الرّث. ولماّ استحال التناغم بين الواقع القانوني و الرّغبات الهستيرية للإصلاح استنجدوا بخفّ حمار كي يختموا به مناشير راجت رائحة صعلكتها.
اليوم يبحثون عن سند قانوني صادر عن مجلس الشّعب. وهاهم يروّجون للاتفاقات و توافقات و نفاقات و منافع في الخفاء و مصالح في الكتمان و حقائق ستظهر بعد الشّروع في العمل.
هنشير التربية هنشير بور يحرثه المفلسون في الدّراية التربوية و تهطل على تربته مياه من اللؤم و الحقرة و الجهل المدقع. فلن يخرج إلا نباتا مهلكا قاتلا لأمل شعب في حياة كريمة.
كل من يساهم في جوازه و إنجازه هو مشارك في تواصل مؤامرة تجهيل أبناء الشّعب.
أخبروهم نصيحة.
أصبح في كلّ بيت جهاز حاسوب أو طابلات أو جهاز هاتف خلوي يربط المواطن مهما كانت
معارفه بشتى المعلومات في العالم. ومهما كان حجم الطّمس و التعتيم و التضليل فإنه ينكشف بسرعة الخبر.
أخبروهم أنّ جدّتي التي كانت تشعل القازة في الليل و تسرد لنا حكايات السّلطان الطّيب الشّجاع و تطبخ البركوكش ّ فوق الأثافي قد نبت الرّبيع على قبرها. و أمّا جّدي الّذي يستمع إلى الأخبار من عند "شيخ " مدهون بزبدة القايد . فيعود مرتعشا مربكا خائفا قد مات و ماتت معه كلّ مظاهر استنقاص كرامة البشر و الاحتقار.
أخبروهم أننا في القرن الحادي و العشرين. لقد انتهت الصعلكة أيّها التياسين.