السيد سمير الوافي، كلّ إناءٍ بما فيه يرشح…

Photo

البارحة و بعد متابعة حوالي ساعة من برنامج #لمن_يجرؤ فقط الذي استضاف النّائبة سامية عبّو، كتبت تدوينة قلت فيها أنّها أخطأت عندما قبلت بالحضور في هذا البرنامج لأنّ الأسئلة المطروحة تعيسة و تافهة و أنّ طريقة إدارة الحوار لا يمكن أن تقدّم إضافة إلى الرّأي العام!

و لم أتهجّم على شخص المنشِّط و لم أذكره و لم أشتمه و لم أشخصن المسألة!

و لكن هذا المنشِّط "الديمقراطي جدا" ضاق صدره لمجرّد رأي مخالف و كتب تدوينة كشف فيها عن معدنه و مستواه و حاول فيها إهانتي بأسلوب مبتذل يدينه و لا يدينني.

أوّلا، لن أنزل إلى مستواه و لن أسمح لنفسي باستعمال "مُعجمه" السّوقي.

ثانيا، تاريخي و الحمد لله يشرفني و يشرِّف عائلتي! لم أكن "مطبّلا" و لا "قوّادا" و لا "متحيّلا" و لا "مزوّرا" و لا "انتهازيٌا" و لا "وصوليّا" و لا "مُرتزقا" و لم أمارس "الإبتزاز" و ليست لديّ سوابق عدليّة!

ثالثا، لا أحد فوق النقد، بما فيه الإعلام الذي لعب دورا سلبيا في مرحلة الانتقال الديمقراطي و لم يساهم في الإرتقاء بالوعي العام (باستثناء قلة قليلة من الإعلاميين الشرفاء و النزهاء) و ما نطلبه من الإعلاميين هو التحرّر من "عقليّة التعليمات" و الالتزام بحدّ أدنى من المهنية و الموضوعية و الإتيقا éthique و أن يكون فعلا سلطة رابعة و ليس وسيلة بروياغاندا لهذا الطرف أو ذاك أو أداة للتحريض الايديولوجي و السياسي و لبث الفتنة و الفُرقة بين أبناء الوطن الواحد و لتمييع و تعويم القضايا الهامة!

رابعا، لدي العديد من الأصدقاء الآعلاميين الذي تربطني بهم علاقة يسودها الاحترام و التقدير، و لم أطلب يوما من أحدهم الظهور في برامجه! و المكلّفين بالإعلام في التيار يمكن أن يؤكدوا لك أنَّني أتفادى الظهور الإعلامي و لا أتهافت عليه، لأَنَّنِي لا أمارس العمل السياسي بغاية البحث عن الشهرة أو لتحقيق طموح شخصي، و إنَّما بغاية المساهمة، من موقعي، في بناء هذا الوطن الجميل! و بالتالي، تلميحك لكوني انتقدتك لأنّ القناة التي تعمل بها لم تستضفني هو مردود عليك!

خامسا، لم أقل أنَّني أريد أسئلة ناعمة لسامية عبّو (و ليس لدينا "أعراف" في التيّار كما كان عبد الوهاب عبد الله لدى بعض "الإعلاميين") و من حقّك انتقادها، و إنَّما انتقدت مستوى الأسئلة التافهة التي لم تناقش أفكارا أو مضامين و ركّزت على جزئيات لا تهمّ الرّأي العام في شيء!

سادسا، لم أشنّ أيّ حملة لا على السيد سمير الوافي (و بالإمكان مراجعة كل تدويناتي) و لا على قناة الحوار التونسي، و إنَّما انتقدت في بعض الأحيان التعاطي غير المهني و الموضوعي و المحايد لبعض المواضيع من قِبل عديد وسائل الإعلام!

سابعا، ليس من طبعي و من أخلاقي شتم الناس و إهانتهم (بإمكانك كذلك التأكد من ذلك لأن صفحتي مفتوحة للعموم) و لكن أنتقد الأفكار و المواقف و التصريحات و أطلب دائما من أصدقائي الذين يتفاعلون معي على صفحتي عدم التهجّم على الأشخاص و سحب بعض التعاليق التي فيها تنابز بالألقاب أو إهانة لزيد أو عمر!

ثامنا، أنا من أشدٌ المدافعين عن حرية التعبير و الإعلام التي تُعدّ المكسب الأساسي للثورة، و لو وقع في يوم ما التضييق على حريّة السيد سمير الوافي أو غيره، فسيجدني من أوَّل المندّدين بذلك!

و أخيرا، إذا أتتك مذمتي……………

و السلام

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات