هذا هو السؤال اللي شبعنا بيه من نهار اللي هرب فيه بن علي...الجماعة كيف يتعاركو يترماو على هذا السؤال.
في الواقع يلزمهم الغاء هذا السؤال من قاموس الجميع....على خاطر نهار 14 ما عمل حد حاجة هامة ...الجماعة الكل من المعارضين والثوار والغاضبين والبطالة والمتفرجين كانوا قدام وزارة الداخلية ضاغطين على وزير الداخلية باللافتات والهتافات ...ولا واحد فيهم عارف اش صاير في القصر....هوما يصيحوا في الشارع والجماعة دخلوا للقصر وطردوا بن علي ونصبوا محمد الغنوشي ..وبعد فاقوا اللي يزيه سي محمد شبعوا فيه بالقرارات التي وقع عليها ليلتها .وطارت طائرات وخرجت اليخوت.....وهربت الشخصيات متاع بلحسن..وغيرهم...وللاو حطوا سي فؤاد المبزع....بدعوى انهم لم يتفطنوا للنص الدستوري..
والجماعة اللي تصرفت في البلاد والمعارضين يهتفوا بسقوط بن علي والطرابلسية هوما بيدهم اللي دخلوا للقصر يوم 7 نوفمبر 1987 لتنصيب لن علي وإخراج بورقيبة منه ...وهم السادة الحبيب عمار والهادي البكوش..وكمال اللطيف...وطبعا كانوا على اتصال بجماعات اخرى في سوسة وحمام سوسة والمنستير...وهاذم الجماعة ثبت وأنهم كانوا ناوين يغتالوا بورقيبة اذا ما استعصات عليهم عملية قلب بورقيبة وازاحته نهائيا.
بعد 23/سنة نفس الاشخاص نعم نفس الاشخاص اللي قلبوا بورقيبة هوما اللي استغلوا ظروف شارع بورقيبة وقلبوا بن علي …طبعا مع بعض المتغيرات ..وهذا طبيعي جدا.
ولذا بالله عليكن يا جماعة..نحييوا عليكم لبسة الثورة و سؤال وين كنت……ولا واحد فيكم عمل حاجة …. كل شيء تم في القصر الرئاسي بنفس الاشخاص كما حدث مع بورقيبة ..وطبعا فمة شوية فلفل اكحل مثل ايقاف الطرابلسية…
وتأكدوا ان حالة ثورية حقيقية عاشتها البلاد هي حالة القصبة واحد والقصبة اثنين اللي اطاحوا بسي محمد الغنوشي …كخطوة اولى لإبعاد الدساترة قليلا…..وجماعة شارع بورقيبة ما عملوا شيء وهوما يشوفوا في الدساترة والتجمعيين عائدين الواحد بعد الاخر رغم ان شكري بلعيد كان يصرخ من شاشة الى شاشة ومن اذاعة الى اذاعة اللي ماعندهمش الحق القانوني والسياسي باش يرجعوا للحكم ..وهوما الثورة قامت عليهم….فكيف يعودون ..ومن هنا والسؤال الكبير من قتل شكري……..
يا جماعة شارع بورقيبة اش عملتم بكلكم يوم 14 جانفي..
وأنا اليوم نسألكم :
وين كنتم وقت اللي الجماعة دخلوا للقصر وطردوا بن علي ..وعينوا رئيس دولة ورئيس حكومة..وبدأت المشاورات مع بعض المعارضين لترضيتهم والدساترة متاع سوسة…وين مشيتوا ….وعلاش ما فيكم حد احتج…..علاش قبلتوا اللي صار واللي كان..
ثم تقولوا وين كنت يوم 14..
بالله اسكتوا شوية ..وتحدثوا بالصوت العالي عن القصبة واحد والقصبة اثنين اللي هوما الاثنين غيروا برشة حاجات واجبروا محمد الغنوشي على ابعاد جماعة التجمع وجماعة الدساترة …وكان جماعة 14 جانفي متاع شارع بورقيبة راقدين ….وما عملوا شيء يتفرجوا كيف ما تتفرج البقرة في مرور القطار…تشوفو وما تفهم شيء .
شيء ما تم ورجع كل شيء كيف ما كان ….ولولا المجلس التأسيسي بكل مشاكله وفضائحه والله ما كنا اليوم عندنا دستور وحرية وبعض ديمقراطية…..
بالله فكروا جديا فيما قلت انا تو…..
من غير تفكير لن تفهموا ما جرى يوم 14 جانفي ولو بعد خمسين سنة …لا تتركوا الايام تطوينا قبل ان نعرف الحقيقة….
وقبل كل شيء لا تزايدوا على بعضكم….. لا احد كان فاعلا..كنتم في مظاهرة ساخنة ثم رجعتم الى بيوتكم لتجدوا ان كل شيء تغير دونكم اي بلاش بيكم ……وصرخ من صرخ منكم في شارع بورقيبة …بن علي هرب يا توانسا بن علي هرب……..ايه توا هاو السيد محامي هل سال نفسو …وبعد…اش صار…ماهو محامي كيفو كيف حوالي الف محامي كانوا كامل الصبحية في الشارع….ولا في درايتهم ما يحدث في القصر…ما يعرفوش السباسة …ثم يجيوا يتزايدوا على بعضهم ……وين كنت…انتوما الكل وين كنتم كيف كان سي محمد الغنوشي يتسل.
تأكدوا ان من تلاعب بكم في رئاسة الدولة ….بالفلوس او بلاش هو الان يضحك عليكم ….شبعان بالضحك….انتوما تعملوا الثورة ….وأهل السياسة السياساتية يتسلموا دقيقها وخبزها …وتو وللينا نقولو كعكتها….
اش صار …ومن منكم كان فاعلا…..
لأحد….اعترفوا وكونوا رجال…..