سجلت خلال الاسبوع المنقضي ان السادة الولاة ..والمعتمدين مازالوا يمارسون سياسة اعتقدنا انها ماتت منذ سنوات عديدة...وهي الكذب على اعرافهم ....تصوروا ان واليا يعلن ان عائلة الطفلة التي ماتت من البرد تقطن بيتا مقبولا عموما بالنسبة للمنطقة..
وثبت ان العايلة تضم سبعة اشخاص في غرفة واحدة شبه عارية مساحتها 12متر مربع.. وتصفر فيها الارياح في منطقة يمكن اعتبارها ثلجية.
فهل ستمر على وزير الداخلية اشياء مثل هذه…
وفي هذه الليلة وأنا اتابع ما يجري في المناطق الثلجية التي تعطلت فيها الحياة بسبب الثلوج كما تعطل فيها الصدق او تعطلت المعلومة الصحيحة لاحظت وجود حافلة لرحلة منظمة من سيدي بوزيد الى عين دراهم فيها اكثر من اربعين طفلا بمن فيهم المريض وشبه رضيع…..يقول السائق انه عالق منذ الساعة الثانية ظهرا …وأصدر صرخات عديدة بهاتفه للنجدة ..ثم علمت مع العاشرة ليلا انه تم انقاذ الحافلة المعطلة بالثلوج وتم نقل الاطفال الى نزل بالمنطقة وقد سعدت بذلك ….وهذا الكلام صادر عن سيد وسيدة يؤكدان ان السلط تحركت وأنقذت الاطفال ونقلتهم الى نزل وما كان لهذين الكاذبين ان يكتب ما كتبته لو لم يكن هناك دافع ما .
و منذ حين علمت من سيدة ثقة من صفحتها التي تابعت فيها كل تفاصيل القضية ..وهي عندي قضية ان السلط وصلت بالفعل الى الحافلة إلا انها لم تتمكن من نقل الاطفال الى وسيلة نقل اخرى ..فقامت فقط بتزويدهم بالأغطية…الله اعلم ان كانت تكفيهم ام لا……
انا اقول ان هذا اسلوب في ادارة الشأن العام عمره الان خمسون سنة …لما كان الوالي او المعتمد هو الحاكم بأمره ولا احد يحاسبه .
اما اليوم عليهم ان يعرفوا ان الدنيا تغيرت فانا اطالب بمحاسبة كل المسؤولين الذين يروجون معلومات خاطئة من قبيل …السلطات قامت بواجبها ولا واحد منها خرج للقيام بالواجب..بل لا يعرفون حتى ما هو الواجب…..
لا بد من التحقيق في ما جاء على لسان المواطنين ..وما صدر عن السلطات من كلام ..وقرارات..
حياة الناس ليست لعبة …..
ملاحظة ..وشهادة اخرى…في هذا الموضوع.
كتبت الزميلة المحترمة خولة بن قياس منذ حوالي 10 دقائق :
الان اتصلت بالحافلة العالقة بعين دراهم اكد لي مساعد الحافلة عبد الرحمان السعداوي ان الحافلة فيها 50 شخص و للان لم يتم التدخل لنقل الاطفال لمركز إيواء و ان معتمد الجهة زار الحافلة لكن لم يقدم اي مساعدة و اكد لي انو أعوان الحماية المدنية و الجيش عاينوا مكان الحافلة لكن لأنهم عزل لم يستطيعوا تقديم المساعدة .
و المساعدة الوحيدة التي لقواها هي من بعض المواطنين الي جابولهم "فرارش" باش عالأقل يتغطاو الصغار.