الغى الشاهد،زيارته على رأس وفد هام اقتصادي لعدة دول افريقية جنوب الصحراء، فأمور "العائلة"،وحروبها من أجل البقاء في السلطة أبجل…
إضافة الى ذلك فإن الاطارات الكافية على تدمير أربعة دول "المتحكمة بأمور بلادنا،،لا تعرف شيئا عن افريقيا،بالنسبة لها ،القارة السوداء ارضا مجهولة، لا تعلم مثلا، أن المغرب الشقيق أضحى قوة قارية يشهد لها الجميع،بفضل توجهها نحو افريقيا ،فملك المغرب يقوم دوريا بزيارات مكوكية هناك،الى ان اصبحت بلاده تزاحم …الصين نفسها.
قامت الدبلوماسية التونسية بعد الثورة بالقطع مع هذا التعالي الفارغ على عمقنا جنوبا، فكانت لنا زيارات عدة وزارية, و رئاسية ناجحة جدا وواعدة ، على مختلف الاصعدة ألاقتصادية والثقافية…
للأسف مع عودة المنظومة القديمة،رجعنا الى المربع الاول، تجاهل وتعالي على عمقنا القاري،مجالنا الحيوي الطبيعي،،مع الاكتفاء بالحضور الباهت المحتشم و الشكلي في بعض القمم التقليدية العقيمة…
شخصيا لا أستغرب هكذا انكماش وتقوقع، لان الجماعة في الحكم حاليا،من ساكن قرطاج، الى أدنى مسؤول ،عندما يتجاوزون أحيانا قنطرة باب عليوة ،جنوبا نحو الداخل التونسي…يلهج لسانهم متوسلا …..ربي يرجع الغربة…….