أضرب الأطباء اليوم إضرابا شمل القطاع العام و الخاص. أطّباء البلد أضربوا لأنّ أمرا ما حدث.
حادثة الرّضيع هي القطرة التي جعلت كفاءات علمية و أخلاقية و إنسانية تتمسّك بحقّ الإضراب كي تجبر المسؤولين على متابعة متاعبهم.
الأطباء الّذين لا يمكن لأي جاحد أن ينسى فضلهم على أمّه أو أبيه أو أخته أو أي شخص قريب منه.
نعم ثمّة أمر ما يحدث في هذا البلد كي يفقد جميع رأسماله المعرفي و العلمي و التسييري.
لا يوجد أي مستفيد من هذه المصائب إلاّ إعلام التهويل الّذي حوّل كلّ الوقائع اليومية إلا مادّة ربحية يستغلها لرصّ المال القذر في خزائن أباطرة الفساد و ترهويح الشّعب.
هذا ما جناه علينا إعلام الإثارة الرّخيصة بعقول العامّة.
• تحرّك رجال التربية فأخرجوا تحرّكاتهم في أبشع صورة.
• تحرّك المحامون فثاروا ضدّهم و صوّروهم مرابين للمال.
• تحرّك القضاة فسمعت الأذن قدحا و مسّا من كرامتهم من أوبش الشّخوص.
ماذا بقي لم يتحرّك؟ وماذا بقي من قطاعات لم تتوجّه إليهم سهام التعدّي و السّخرية السّوداء.
يبدو أنّ جميع الأضواء الحمراء اشتعلت، و لم يتحرّك أصحاب القرار ليحفظوا الكرامة و ينتصروا للرأسمال البشري.