حدّثنا الطيب ولد هنيّة قال: دخلنا يوما على المنصف ولد عمي في بيته فهشّ بنا وبشّ وأوسع لنا في المجلس وطلب لنا نبيذا وفاكهة ، وغّنانا وأطربنا وتحزّم ورقص لنا دون طلب على غير عادته فقلنا له ماذا دهاك، إنّا نراك اليوم منطلقا جذلا بدون سبب؟
فقال لا احدثكم بخبري إلا بعد ان تدعوا لأمير المؤمنين السبسي، فضجت ألستنا بالدعاء له والثناء عليه فأشار علينا أن نصغي إليه، فبسمل وحمد الله وسألنا: ألم يأتكم خبر تحليل امير المؤمنين السبسي للزطلة، إنها سبب ما أنا فيه !
قال الطيب : فسألته: أو لم يجتمع الفقهاء على تحريمها ؟ فأجاب : بلى، ولكن حماري وأمير المؤمنين حلّلاها وهما أفقه من مالك وأبي حنيفة ،وأنا من دين حماري ودين أمير المؤمنين !
قال ذلك ثم عاد يرقص ويغني، فتركناه على حاله وانصرفنا.
لماذا هذه الحملة على قرار سي الباجي بالتساهل مع المخدرات وترويجها؟
انا أجده قرارا حكيما وصائبا جدا ، وفي وقته وأنا شخصيا ، أصبحت منذ البارحة من أنصاره ومن أنصار حزب النداء العظيم.
فكّروا معي قليلا بهدوء…
الواقع الذي نعيشه يتميز ب: انسداد الأفق، واليأس والإحباط وفشل الثورة وعودة المنظومة القديمة، والإرهاب، والفوضى العارمة،وسيادة قانون الغاب، وغياب تام للدولة؟
كيف يمكن ان نتعايش معه؟
باستهلاك الزطلة والغياب التام عن الوعي ،والتحليق عاليا جدا ، في السحاب!
وقد بشّرني اليوم، ولد حومتي المروج المعروف بأنه قادر على توفير كميات كافية من الزطلة للجميع بشرط ، منحه قرض من الدولة لبناء سلسلة من المحلات وانتداب موظفين،وهو يعد الشعب التونسي الشقيق بأنه بعد اليوم لن يشتكي من شيء، وسيعيش السعادة بكل تجلياتها.
عاش السيد الرئيس !!!
يسقط المرزوقي !!!
إلى الأمام !!!