البريكي أوجع الشاهد على مستوى أخلاقيات العمل السياسي بتوصيمه له بالمخادع .
و خير الحفاظ على كبريائه برفضه حضور موكب التسليم و الاستيلام مع خلفه.
على مستوى الخطاب التواصلي أفلح الرجل كثيرا و برز بصفة المقاتل صاحب الحق الذى لم يخطىء و كان متعاونا و متضامنا و إن كان غير قادر على إخفاء جرحه و ألمه . ننتظر تفاعل الشاهد مع ما قاله الوزير المقال الليلة و ذلك غدا فى خروجه التلفزي ان صح خبر حواره على قناة الحوار .
ما لم يقله البريكي الليلة بوضوح و دقة رغم نجاحه فى اخراج الشاهد اتصاليا مع محاور ذكي و فطن و بقي الامر غامضا وربما بتوضيحه نفهم بعض الغموض فى طريقة تعامل الشاهد معه بشأن الاقالة و ربما من ورائه الباجي.
لماذا ذهب البريكي الى الامارات ؟ هل كان فى مهمة رسمية ذات علاقة بوظيفته الحكومية ؟ من قابل هنالك ؟ هل اكتفى بالرد على مقال بائس فى جريدة البيان ؟ لماذا اهتم به الإعلام الإماراتي و تعددت فرص خروجه فيه ؟ هل لهذه الزيارة علاقة بما يروج بأن هذه الدويلة المستقوية بالمال الوفير تريد اسقاط الحكومة و إعادة توزيع الادوار على شكل سيناريو 2013؟
و هل من المصادفة أن يعود البريكي مباشرة من الامارات ليكرر الخروج الاعلامي الناقد للحكومة التى ينتسب إليها و يهدد بالاستقالة منها ؟
أتساءل فقط ليطمئن قلبي و أصدق الرجل فيما قاله عن أخلاقيات العمل السياسي و التضامن الحكومي والعمل لمصلحة تونس اولا و قبل كل شىء .