الدفاع عن لصوص الدولة وناهبي الشعب هي عادة عندنا تكاد تكون تونسية بحتة... تذكروا جمعية الدفاع عن المقاول الملياردير الذي كان صديق بن علي.... فرجال السلطة نظاف وأبرياء ولو سرقوا البلاد بأسرها.
منذ خمسين سنة لا عقاب وإذا حدث واخطأ القضاء وتحركت الة العقاب يهتز الانصار..ويشعلون الرأي العام..ويربكون المسار.وللأسف ..لا احد منهم يخجل من الاساءة للوطن…و تتأسس الجمعيات للدفاع عن الناهبين والمهربين .ومن اين يكون الخجل وقد قتلوه في انفسهم…
انهم لا يوافقون على العقاب مهما كان نوعه لأنه يحسسهم بالذنب و يفتح عليهم باب جهنم وكشف الحقيقة ..لاحظوا ماذا يحدث ضد الهيئة الوطنية للحقيقة والكرامة …وضد هيئات مكافحة الفساد …لا خجل ..المهم ان تمتلئ الجيوب والحسابات البنكية ونقسم بعد ذلك بالعفة والشرف والوطنية…
ومن عارضهم فهو خوانجي ..ولم يتفطنوا بعد ان الخوانجي يدخل في باب العادة التونسية مثلهم تماما اذا وصل الى الحكم فلا محاسبة ولا حتى توجيه اللوم …ومع ذلك تتواصل الدعاية ضد الخوانجية للبقاء على الساحة بمفردهم كما تعودوا على عقود فهم لا يرغبون في منافستهم على صعيد النهب والفساد….والشريك مزعج ولو كان شقيقا ….وهذه عاداتنا التونسية ….. »..الله لا يقطع عنا عادة «