ما أصعب البدايات وما أجملها، شباب بدأوا بإرادة فولاذية في الحفر في صخرة الإستبداد باستخدام شبكة النات ولازالت حينها طفلا يحبو، عذر أصاب السلطة فردت فزعة مرعوبة أمام هذه الأساليب النضالية الجديدة، استخدمت كل أساليب التعذيب التي حازت فيها أعلى درجات الإتفان، تحية إكبار لحمزة حربوق وعبدالقادر قيزة ولكل مجموعة شباب جرجيس.
أم زهير، السيد خديجة اليحياوي تحكي معاناتها و هي تشهد كيف طحنت عجلة الإستبداد فلذة كبدها على مراحل، كلما اشتد تعذيبه ازداد إصراره على فضحها حتى فاضت روحه إلى بارئها. ماذا تطلبين يا أم زهير؟ ماذا أطلب : أذاقونا مر العذاب، لا يرتاح لي ضمير حتى يذوقوا جزاء ما اقترفت أياديهم الآثمة في الدنيا أما في الآخرة فسيحاسبكم العزيز المقتدر .
لو استمر المخلوع في السلطة لمُتنا قهرا الواحد تلو الآخر.