تخرجت من المعهد الاعلى للقضاء...و بعد الدراسة و التكوين هناك و الذي يستلزم الانضباط التام و العمل الجاد و احترام الوقت و الهندام تحت رقابة ادارية صارمة لا ترحم التكاسل و التخاذل و لا تتردد في معاقبة من يتجاوز نظامها بالطرد مع التمتع بمنحة دراسة تضمن الملبس و المسكن و التنقل…
تفطنت ان مستوى التكوين الذي يتلقاه الطالب على مدارج كلية الحقوق هو تكوين دون المطلوب و هو بمثابة عملية تسمين غير منظمة بمواد مركزة و غير صحية اظافة الى ظروف الطلابية المتردية طوال اعوام الدراسة و سوء التسيير و الادارة للكلية فأحيانا تصدر نصف نتائج السداسي الاول مع نتائج الدورة الرئيسية !!!
يتخرج طالب الحقوق نصف متكون و ذلك لغياب التكوين التطبيقي و التربصات العملية الضرورية التي تسد الثغرات التي يتركها التكوين النظري الممل المتخلف.
لذا فإن الامر الحكومي الذي يشترط درجة الماجيستير للدخول للمعهد الاعلى للقضاء هو ككل القرارات التي تتخذها هذه الحكومة جائرة و تضرب مبادئ القانون و اهمها مبدأ المساواة و تكافئ الفرص و تتنكر لظروف الطالب المتردية و معاناته اللامتناهية و تتناسى بنيتها التحتية المتهالكة و الغير قادرة على منح فرصة الماجيستير و البحث للجميع و تدير ظهرها لمستوى التأطير و التكوين و الادارة المتخلف الذي من باب اولى و أحرى ان يكون هو موضوع الأوامر و القرارات…