كيف تصبح بطلا ورقيا/نمطيا في أقل من أسبوع

Photo

1-سب النهضة صباحا مساء ويوم الاحد ولا بأس بشيء من التطاول على المقدسات الدينية باسم حرية التعبير وكسر التابوهات وغير ذلك من "ماعون الصنعة" المعترف به لدى يسار الكافيار و"الجهات المانحة" لكل ما يهدم نسق الذات الجماعية ويقترب بالبلاد من مرحلة الإفلاس الاقتصادي والقيمي.

2-دافع على خرافات النمط و3000 عام حضارة والاستثناء التونسي وحذّر الناس من الاخطار التي تهدد "مكاسب المرأة" من الظلامية والرجعية الدينية، ولا تنس أن تبيّض كل مجرمي الأرض بدعوى التسامح ورفض الضغينة ، ولكن لا تنس أن تشيطن الإسلاميين ولو كانوا في جزر الواق واق أو في أحد العوالم الموازية .

3-من المستحسن أن ترسل الى نفسك رسالة تهديد، ويمنك أيضا أن تهاتف نفسك بشريحة ضائعة او مات صاحبها، واحرص على أن تعتبر كل نقد لخطابك السقيم تهديدا بالقتل (بحكم خلفيتك "الشُعبوية" المتمرغة في وحل "التكمبين" والاستقثواء بالجهاز الأمني، أو بحكم خلفيتك الستاينية التي لا تعرف غير العنف الثوري ومعتقلات سيبيريا طريقا لفض الخلافات السياسية.(

4-اصدر بيانا للرأي العام تحذر من المخاطر المحدقة بك نتيجة نضالك وشجاعتك، ولا عليك إن لم يوجد أي كلام فيه تكفير أو تحريض على حرمتك الجسدية، فأغلب القطعان الذين يصدقونك لا يرون إلا ما ترى.

5-مارس ارهابك الفكري على الجميع وحرض على التقاتل بين الأهالي، وحرض على كل من يدعو إلى المحاسبة أو علوية القانون واعتبره مشهوا لسمعة تونس في الخارج ،بل حرض حتى على عدم تسوية المتمتعين بالعفو التشريعي العام ثم لا تنس أن تتهم حركة النهضة و"بعض الأطراف" القريبة منهم بالتحريض عليك.

6-طالب بحماية أمنية واحرص على أن تكون "تنبري مسوقر" في كل البرامج المباشرة والمسجلة، وأظهر الكثير من التعاطف مع"مناضلي" النقابات الأمنية ومع أصدقائك من رموز المنظومة النوفمبرية، وادعُ إلى جمع شتات "العائلة الديمقراطية" مرة أخرى ضد "الخوانجية"، ثم شكل "جبهة مساندة" ولا عليك في الدعم فالمال الإماراتي والسعودي والفرنسي كثير ولا خوف من الفقر.

7-سيتكفل الرفاق ومناضلو النمط بالباقي، وسيثبتون ببركة المال السياسي المشبوه أن أبا بكر البغدادي هو ابن الشيخ راشد من الشيخة موزة في زواجه الذي شهد عليه أروغان ومحمد مرسي في مقر قوات فجر ليبيا، كما سيثبتون لك أن"مُخمّمي النمط" هم بقية تشي غيفارا في الأرض وأن الشعب ليس إلا بقية"الرعية" التي لا تصلح للديمقراطية ولا يصلحها الا السوط، ولكن عندما يكون في يد "صاحب الكاريزما" أو "ابن الشعب".

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات