أوردت قناة الميادين تصريحا للنائبة عن التيّار الشعبي وكتلة الجبهة الشعبيّة مباركة البراهمي أرملة الشهيد محمّد البراهمي. وأورد الملاحظات التالية بخصوص هذا التصريح :
من حق النائبة أن تعتبر طرد السفير السوري في 2012 خطأ فادحا، وهذا من التقدير السياسي المختلف بشأنه. ومن حق النائبة أن تقدّم قراءتها الخاصّة للثورة السورية، وإن كان من غير الممكن أن نكون مع الثورة في تونس ونناهضها في سوريا ونبارك الانقلاب على استحقاقاتها السياسيّة في مصر.
ولكن تصريح النائبة بهذا وغيره في نبرة ولاء من دمشق في وفد عن نداء تونس ومشتقّاته لدعم نظام شبيّح يقتل شعبه يسلبها كل هذا الحقّ.
فليس من حقّ النائبة تخوين جهات سياسيّة من زملاء لها يشاركونها مقاعد البرلمان . وليس من حقّها تزكية نظام شبيّح دمّر حركة التحرّر الفلسطيني ومزّق الصف العربي وكان شريكا في إطلاق جماعات التكفير والقتل والإرهاب وتوظيفها في الثورة المضادّة وتبرير تهشيم الحواضر الشاميّة وفتح سوريّة أرضا مستباحة أمام سلاح الجو الروسي وقوات قاسم سليمان.
ليس من حقّها أن تجعل بتصريحها هذا بلادنا طرفا في معركة وفي الموقع الخطأ منها. فتجعل من موقفها الداعم لنظام بشّار موقفا لكلّ الشعب التونسي ( عباراتها في هذا صريحة.)
تُعتبر زيارة النواب السبعة:
- سقوطا أخلاقيّا وخروجا عن صريح الدستور ومبادئ ثورة الحريّة والكرامة
- انحرافا سياسيّا يجب أنْ تُساءل عنه الأحزاب من قبل المجلس إن كانت أرسلت من يمثّلها في هذه
الزيارة الفضيحة، أو يُساءَل من ذهب شخصيّا إذا اعتبر هؤلاء النوّاب أنّ ما قاموا به عملا فرديّا لا يتجاوز أشخاصهم.
- ديبلوماسية موازية تخطّ نهجا انقلابيّا يدعم الاستبداد وينخرط في محاور صراع هيمنة تتناقض مع قيم الثورة واستحقاقاتها، وعلى السلطة التنفيذيّة ووزارة الخارجيّة أن تحدّد موقفها من كل هذا وأن تخرج من سباتها الديبلوماسي وعجزها عن رسم سياسة خارجيّة تليق بتونس وبثورتها.