~~اعلامي كل الناس يعرفون تاريخه الذي لا يشرف ..وسمعوا بسرقاته..وفساده ومع ذلك يقرا قفشاته على صفحته الفايسبوكية اكثر من ستة مائة الف مواطن..تأكدوا من الرقم....
~~ سيدة جميلة تبدو محبة للشعر التافه الذي لا يخرج عن الهجر والبكاء ولها غرام خاص بالمشاهير وخاصة الاعلاميين منهم …وتنشر الكثير من الادعية والحروزات اصدقاؤها حوالي خمسة ألاف تنشر صورتها من حين الى اخر فتنزل عليها الجامات كالمطر..ولا تتوقف ابدا …
~~برنامج تلفزي جل الناس الذين اتابعهم او الذين ادخل صفحاتهم خلسة من حين لآخر لتتكون لدي افكار قريبة من الواقع عن الانسان التونسي يشتمونه بلغة تبعث البرد في العضام وينتقدون صاحبه بشدة ويتهمونه بالجهل والفساد يتابعه اكثر من مليوني شخص في المعدل العام ….
~~مفكرون احترمهم…شعراء احبهم…روائيون اقرا لهم بشغف ..اعلاميون مخلصون لأنفسهم ولمهنتهم ..جامعيون من ذوي الاسماء التي اتصور انها مؤثرة وفاعلة …اطباء فاعلون ينشرون نصوصا مختلفة الرؤى والمشارب ..عميقة الابعاد ..ذات اهمية قادرة على التغيير والتأثير العميق لا يجدون كلهم وفي لحظة معينة من زمن نحصي فيه قراءهم ومتابعينهم فإذا بهم لا تتجاوزون بضعة مئات …نعم بضعة مئات..
~~مشعوذ..ودجال..وقارئ الكف والأوراق والفنجان يتابع صفحته عشرات الالاف بل مئات الالف من المواطنين .
~~جماعة من الاصدقاء عاشرتهم طويلا وهناك من اعرفه منذ الستينات ..كلهم معارضون لبورقيبة وعرفوا السجون والتهميش والملاحقات ثم انتظموا في حياتهم.واكثرهم ابتعد عن السياسات الحزبية وبعضهم يواصل التحزب واسمع عنهم الكلام الحسن او ما يندى له الجبين اصبحوا كلهم بلا استثناء يدافعون عن الفاسدين…وتحولوا فجأة الى انصار بورقيبة ..ويدافعون عنه بشراسة وعنف ..متجاوزين المنطق.
هناك من رقص يوم سقوط بورقيبة..وسعى الى الانضمام الى التجمع ..وعمل على ان يكون قريبا من بن علي وان حاولوا ايضا ان يظهروا للعيان معارضين له ..هؤلاء اصبحوا يبررون كامل اخطاء بورقيبة بعضها يرقى الى درجة الجريمة المنظمة ..احدهم يعتبر وعبر عن ذلك كتابيا وقالها على موجات الاذاعات ان منطق الدولة يقر بالقتل ان كانت في خطر وهو يعرف ان بعض القرارات تم اتخاذها لا دفاعا عن الدولة بل تمسكا بالسلطة والنفوذ ولو مات نصف الشعب.. …..والأغرب ان بعض اولئك الذين اعرفهم معارضين اصبحوا يعتبرون ان بن علي رجل دولة
وسؤالي هو :
هل بهذه الصور ة الحقيقية عن مجتمعنا الحالي يمكن ان نكون فكرة صحيحة عن المجتمع…. من يقدر اليوم ان يقدم تحديدا دقيقا عن الشعب… هل يمكن ان نصفق لذلك الشخص التافه الذي جعل حياته في خدمة الفاسدين لتلميعهم داخليا وخارجيا لأنه قال جوابا على سؤال هام…
ألا تخجل من الشعب..
قال :
اش كونو الشعب…
هذا القذر يا سيدي القارئ الطيب نال اكثر من خمسين الف جام…. وآخر كان اكثر وقاحة في صفحته قائلا :
تتحدثون عن الشعب اين هو هذا الشعب…اذا كان موجودا فهو غبي جدا لا يعتد به..وهو سهل الانقياد والكذب عليه …وقال ايضا جل الشعب منافق …والسياسي الذكي هو الذي يشتغل به ولا يحسب له اي حساب …