مرة اخرى تتدخل رئاسة الجمهورية لإيقاف برنامج تلفزي يقلق راحة الدولة المدنية الحداثية العصرية…
و مرة اخرى يؤكد كفاءات هذا الزمان انهم لا يعترفون بالقانون و هم المكلفون بحراسته و لا يتوانون في تجاوز مؤسسات الدولة التي من المفروض انهم يسهرون على حمايتها و احترام الهيآت الخاصة و على رأسها الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري التي جاء بها المرسوم المتعلق بحرية الاتصال حيث اصبحت هذه الأخيرة تغمض عينيها تجاه تجاوزات مماثلة كتعيين مسؤولين على رأس مؤسسات اعلامية مصادرة و بطريقة احادية او و هي تشاهد عرض برامج و حوارات تلفزية و اذاعية على المراقبة المسبقة على الرئاسة و الحكومة لتغيير محتواها بما يتماشى مع هيبة الدولة و فخامة العائلة الجديدة و لا تتحرك و لا تستنكر و لا حتى تندد بل و اصبحت تدخل في سبات فاق سبات الافاعي و الدببة.
في القصر يوجد عبد الوهاب عبد الله جديد... و اصناف من عبد الله القلال و بلحسن و ليلى و سعيدة…
مرروا لهم قانون المصالحة الاقتصادية…. ليغدقوا على جلدكم و خنقكم… في ساحة السياسة الاستئصالية…
و بكل ديمقراطية !