أهم ما يكشف عنه تسجيل نبيل القروي، ليس ما يتعلق بجمعية "أنا يقظ"، وإنما خاصة المنهجية التي كانت تتبعها المنظومة للتشويه والشيطنة والدعاية المضادة.
البرامج التي رأيناها خلال السنوات الماضية، قُدّت بنفس الطريقة التي وضّحها القروي في كيفية تشويه "أنا يقظ"، فكم من حزب وقعت شيطنته وكم من شخصية وطنية وقع استهدافها وكم من مؤسسة وقع تشويهها وكم من إشاعة وقع بثها وترويجها.
تذكروا فقط أسماء الذين كانوا يتولّون ذلك ويقدمون أنفسهم كإعلاميين محترفين أو خبراء مختصين أو حتى مجرد ضيوف. فإذا بهم مجرّد أدوات استعملها مثلُ القروي في حرب قذرة.
الأمر لا يتعلق بقناة نسمة دون القنوات الأخرى، بما في ذلك -مع الأسف- القنوات العمومية التي نموّلها نحن دافعو الضرائب، فإذا بها تقود حربا لقصف عقولنا وأمننا ومستقبل أبنائنا. فأي جريمة أكبر مما ارتكبه هؤلاء الشياطين.