ماذا بعد فشل زيارة الشّاهد،يتساءل مراقبون،و يرتعش خوّافون،و يخوّن أنانيّون!
الشّباب أثبت اليوم بما لا يدع مجالا للشّك ،وضوحا في الرؤية و دقّة في المطالب و تصميما على تحقيقها. الشباب ذاهبون نحو التصعيد مجدّدا و المرور من الرّخّ لا ،الى الضّخّ لا،و المقصود إيقاف ضخّ البترول و الغاز حتّى يقع الاستجابة للمطالب الثلاثة الأساسيّة و هي للتذكير:
• تشغيل فرد من كلّ عائلة.
• نقل المقرّات الرسميّة للشركات البتروليّة الأمّ إلى تطاوين و تحويل جبايتها إلى بلديّات الولاية.
• تخصيص نسبة20% من عائدات المحروقات للجهة في اطار مشروع مارشال للتنمية.
هنا،نستطيع أن نقف على خيارين أمام الشّباب في تطاوين و أمام الشعب التونسي كلّه ،فإذا اعتبرنا المعركة معركة استعادة للثروات المنهوبة و استرجاعا للسيادة على حقول النفط و الغاز الممتدّة في الصحراء،في اطار مراجعة العقود و تدقيق حجم الثروات…. الخ،فهي معركة وطنيّة بامتياز،و كلّ الشعب مطالب بخوضها و الالتحاق بمبادرة شباب تطاوين و مساندة تحرّكه و تكثيف الضغط الشعبي.
أمّا إن اعتبرناها معركة تنمية جهويّة خاصّة بشباب تطاوين،فالخيار الأمثل أمام الشباب يكون باستبعاد الحكومة فاقدة الشرعيّة،و فرض تفاوض ثنائي و مباشر بينهم و بين ممثّلي الشركات و تحصيل أقصى ما يمكن من مكاسب في مستوى التشغيل و المسؤوليّة الاجتماعيّة…
يكون من الجيّد تحديد طبيعة المعركة ميزان القوى و الخصم المستهدف،قبل اتّخاذ أيّ قرار.
مجرّد رأي.