بيان طفولتي الإنتخابي

Photo

أهلا بكم زملائي المرشّحين...أوّلا...أقدّم نفسي لكم...إسمي الذي سمّيت به، محمّد حيدر النهدي، عمري 12 سنة و 8 أشهر، أدرس بالسنة السابعة أساسي…

ولمن لا يعرفني...فإنّي أُلقَّب بالكاتب الصغير، لي العديد من المشاركات في الصحف و المجلاّت الإلكترونيّة على غرار الزرّاع، مجلّة الإصلاح، العربي الجديد ( الموقع و الصحيفة) و الرأي اليوم اللندنيّة…

أنتمي دراسيّا للمدرسة الإعداديّة ببوعرقوب...وهي مدينة من مدن وطننا الوادعة و ذات الطابع الريفي الفلاحي... برنامجي الذي سأدعوكم للنظر فيه سيصبغ بدهان عتيق من ثرى مدينتي... سترونه يرتوي من مائها العذب، يغرف من سمت بساطة سكّانها و من عزيمة و اجتهاد أطفالها ( الذين أمثّلهم) و طموحهم العظيم و سيتزوّد من طاقة و إرادة أبنائها الذين ينحتون من صخور جبالها لترصيف مدارج الصعود و بلوغ المعالي الشامخة و الأماني السامية…

و إذا ما كان قول جبران خليل جبران« وجه أمّي هو وجه أمّتي» فلسان حال طفولتي يقول« وجه مدرستي، هو وجه وطني» لكلّ هذا الذي قلته والذي حلّق في فضائي الجوي بخلدي و علق بشغاف قلبي و لم أقله، من هذا المنبر الطفولي الذي ينزّ عزّا و نخوة و إرادة و طموحا لصناعة المستقبل المشرق لنا و لوطننا، لأنّه في نجاحنا...نجاح للوطن وفي إخفاقنا لا قدّر الله..مزيد من ضياع الفرص الجميلة عن الوطن...سأعدّد بعض المسائل في نقاط واضحة كوضوح حلمي على صفحات خدّي و ذاكرتي..سأبذل جهدي إن انتخبتموني على التزوّد بمعانيها لتحقيقها.


1. سأكون لسان دفاع عن طفولة وطني الحالمة و يالتالي كلّ تلاميذه.

2. سأدعم كلّ النوادي بالمعاهد و المدارس في مجالات المسرح و العلوم و الحماية.

3. سأقترح تنظيم ملتقيات و أنشطة و مباريات رياضيّة و ثقافيّة بين مدارس جهة نابل و باقي مدارس الجهات الأخرى.

4. سأسعى لكي يكون الفضاء المدرسي، فضاء إبداع و حرّية و فاعليّة و مجالا حيويّا يمكّن الطفولة من اساخراج طاقاتهم الخام.

5. سأسعى لربط كلّ الإذاعات المدرسيّة الداخلية لكي تكون موحّدة مع برمجة لزيارات ميدانيّة و استطلاعيّة لإذاعات جهويّة ووطنيّة لمزيد ترسيخ روح التعلّم و بناء المعرفة الذاتيّة، ولكي ترتقي بالذوق التلمذي العام و توصل صوت و مطالب و مشاغل الناشئة.

زملائي و زميلاتي…أصدقائي و صديقاتي…كما يتدرّج فضاء برلمان الطفل ليحتضن كلّ نوّاب جهات وطننا العزيز، تتدرّج طموحاتنا و تتشابك أحلامنا و تتقاطع آمالنا لأجل تحقيق نموّ أفضل للطفل على جميع المستويات ( نفسي، تعليمي- تربوي، معرفي، جسدي، ذهني و عقلي…)لكي يصل مرتبة الحامي برموشه و فؤاده للوطن من كلّ الأمراض و الأوبئة ومن أبرزها التخلّف و الفساد…

و لأنّ أجدادنا و آباؤنا عاشوا على صعيد واحد من رقعة الوطن و تحت يافطة إرادة الحياة التي خلّدها شاعرنا الفذ أبو القاسم الشابي« إذا الشعب يوما أراد الحياة*** فلا بدّ أن يستجيب القدر» فإني أطلب منكم أن نحيا و نعيش لكي يعيش الوطن و أن نقول بكلّ جوارحنا و آمالنا و تطلّعاتنا بحيويّة داخليّة كامنة فينا« حماة…حماة…نحن…لهذا الوطن»

شكرا لكم… وشكرا لحسن إنصاتكم… ويمكنكم التصويت لي إن أقنعتكم باختيار رقم 11.

ملاحظة: هذا البيان البسيط ألقيته بمناسبة إجراء إنتخابات برلمان الطفل بجهة نابل و مرشّحا عن المدرسة الإعداديّة ببوعرقوب، توِّجت بنجاحي في المرتبة الثالثة و كأصغر ممثّل للجهة في البرلمان الوطني للأطفال (برلمان الطفل).

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات