النفاق والتدجيل والكذب هي من الصفات المبتذلة والقذرة التي كانت مرفوضة من اغلب افراد المجموعة الوطنية اصبحت منتشرة ومقبولة ومدعومة ثقافيا وهي تكبر كل يوم وكل حين وتجد لها انصارا وخاصة وان من يروج لها هم اعلاميون وسياسيون ومثقفون ...افتحوا عيونكم جيدا ستكتشفون هذه الحقيقة التي اصبحت ثقافيا مقبولة .
يكفي ان تنظروا الى وجوه الاعلاميين كيف تتلون وشفاههم كيف تهتز وتنفلت منهم..ولاحظوا كيف ان السياسيين يخرجون من حالاتهم الطبيعية بسرعة ويتوترون بسرعة لأنهم لا يقولون صدقا فيفضحون أنفسهم بسرعة…
اما المحللون المختصون في الكذب فهم بلا اخلاق ويقولون ما يطلب منهم بلا خجل ...والحقيقة كلهم يأتون الى الاذاعات والتلفازات ليقولوا ما يطلبه منهم الراشون والمانحون والداعمون .وطبعا ما تريده السلطة ...إلا ان السلطة هي في اخر القائمة لان المانحين والداعمين والراشين هم الذين يصنعون السلطة…
والمؤلم ان نعرف ان هؤلاء هم كلهم …(بناية وعطارة وبياعة كراهب و تلفازات وهواتف وكليماتيزورات…) ولا أحد فيهم فاهم حاجة..المهم بالنسبة اليهم ان تفشل الثورة وان تتم المصالحة بلا محاسبة….وان تنتهي ملاحقة الزطالين والمثليين لان في ذلك الخير العميم بالنسبة لهم…واحسبوها ثقافيا..
فكلما انهارت القيم الثقافية والاخلاقية والحضارية ازدادت مرابيحهم..وازداد انصارهم….