في كَحّة..

Photo

سبق وأن قلت بأن ناجي جلول كان يتلقى الضربات نيابة عن بقية زملائه في الحكومة. وهو ما تبين بالفعل في الأسبوع الذي تلا استقالته مباشرة، حيث تمت المطالبة باستقالة كل من ماجدولين الشارني، ورياض المؤخر، وسلمى الرقيق اللومي.

هذا لا يعني أن هؤلاء لم يرتكبوا ما من شأنه أن يبرر المطالبة باستقالتهم. يكفي التذكير بعملية تدشين كوشة من وزيرة، أو نعت جمهور رياضي بالإرهاب من قبل وزيرة أخرى، أو استحلاء أن تقع بلادنا تحت إيطالي على أن تكون جارة لبلدين يجمعنا بهما كل شيء، فكل واحدة مما صدر عنهم يشكل فضيحة قائمة الذات. ودعنا هنا من الكلام عن هيبة الدولة، والحكومات الأربع، والكفاءات العالية، والبكاء بالدم…

وعلى أية حال فقد ضجت الشبكات الاجتماعية إزاء كل واحد من الوزراء الثلاثة، يكفي بالنسبة إلى وزيرة الشباب والرياضة ما ورد في صفحات الألتراس من مطالبة بتنحيتها، خلافا لعموم الإعلام العمومي والخصوصي الذي كان لطيفا معها ومع زميليها المؤخر والرقيق، ونكاد لم نسمع أولئك الإعلاميين الأشاوس الذين نتذكرهم كيف كانوا يمرمدون الوزراء، بما يدخل عندهم -كما كانوا يقولون- ضمن حرية الإعلام، وها هم اليوم يكذّبون أنفسهم فيما صدقناهم فيه بالأمس، بمعنى أنهم ينكشفون مع الأسف لنا ولهم خاصة.

إذن حصيلة الأسبوع الأول بعد إقالة جلول تبدو ثقيلة، ولم يقف الأمر عند الوزراء الثلاثة، وإنما وصل إلى المطالبة بإقالة الحكومة برمتها، مثلما جاء على لسان أكثر من طرف سياسي وحزبي وحتى من غير السياسيين. وهو ما يؤكد أن التوازن الحكومي كان "واحل في كحة" كما يقال. ولن يتأخر في اعتقادي أن تنهار الحكومة برمتها، كما قطع الدومينو.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات