من أشهر تكتيكات اللصوص والنشالين خاصة,قيام مجموعة برصد الضحية ,فتحيط بها من الخلف ومن الجانبين ,ثم ينقض الامهر منهم على مصوغ إمرأة ,أو على محفظة تاجر,لينسل بعدها بسرعة ,فيقوم معاونوه بالركض في مختلف الاتجاهات صارخين شد ..شد سارق ,فتحصل جلبة ,هذا يشك في الاخر..ينفض الجمع تدريجيا....تنسحب الجماعة الى مكان متفق عليه مسبقا لاقتسام الغنيمة ....والضحك على المغفلين.
يبدو لي أن لوبي الفساد و الافساد ببلادنا ,بعد أن جرب تكتيك العاهرة التي تدعي العفة ,وفشل فشلا ذريعا,ثم تكتيك الارهاب الفكري والابتزاز بالادعاء أن الادارة شلت, وأن العجلة الاقتصادية ستتوقف ,وان كل شيء سينهار, إذا لم يمر ما يسمونه قانون المصالحة ,ثم فشل أيضا ,لان الفاسدين في الادارة قلة معطلة ترفضها الادارة بنفسها ,وأن الفاسدين في ميدان الاعمال والبنوك قلة أيضا ترفضها الغالبية العظمى من اهل الاختصاص في الميادين المذكورة,لجأت أخيرا الى التكتيك المذكور بالعنوان أعلاه,شد ..شد سارق…. أي التمويه و إتهام الجميع بالفساد ..إنطلاقا من مبدأ "الافة إن عمت هانت" …..
في هذا السياق المادي والفكري العفن ,إستمعنا الى هذيان وحمق المكلف بوزارة الفلاحة سمير بطيب ينهق "التوانسة الكل فاسدين مرتشين.. وجيبولي تونسي مش فاسد..",وفي إطار حملة ممنهجة تابعنا أيضا في كل وسائل البروبغندا ,من صحف ,محطات تلفزية وإذاعية,نفس الكلام التوانسة"خامجين..فاسدين ……." فبالتالي إذا ..لا يوجد موجب لمحاكمة البعض دون الاخرين …..لان "المسألة جينية "كما قال ذلك صحفجي حقير ببرنامج شمس إفم ,وعنيت زياد كريشان بتاريخ 15ماي الجاريle tunisien est corrompu.. C’est dans son ADN.
" التونسي لا يحب العمل ,التونسي فوضوي ,التونسي عنيف ,التونسي غدار ,التونسي لا عقل أو إبداع له شعب وحشي ..يجب لجمه وب "كل حزم",لا لا يعرف معنى الحرية لأنه جينيا وعرقيا من طينة منحطة .."
ألا يذكركم هذا الخطاب الذي يلوكه النظام يوميا ,وأضحى خطابه الرسمي بخطاب أخر ,خطاب "بو برطلة" الاسم الذي كان يطلقه أباؤنا وأجدادنا على الاستعمار …عندما كنا نسمى بالأهالي وبالفرنسية…..les indigènes.
عندما قال المناضل جلبير نقاش " الاستقلال لم يكن الاتونسة للاستعمار" …لخص كل شيء ..كل شيء ….