تعويم المسؤولية في استشهاد الشاب بردها الى التوتر في الجهتين و دعوتهما الى التعقل لقطع الطريق على المتآمرين هو كذب صُراح و شهادة زور . التوتر كان من جهة واحدة . حكومة عنيدة لا تسمع و كان بإمكانها تفكيك الاحتقان منذ بداية موجته الثانية .
أن تصارح الناس : من غلطها و ورطها و تعتذر لأهل الشاب ..هذا ممكن نسمعوه لكن تعويم السمكة و وضعها في جابية التطاوينية بمنطق : مانا قلنالكم ….فهذا تزوير للوقائع ..هات نعاودو القصة كاملة من بدايتها و سنرى من يتحمل المسؤولية …
تصديع رؤوسنا بمنطق : المحرضون يتحملون المسؤولية ..كذبة أخرى ..لا احد من شباب و اهالي تطاوين كان غرا أو ناقص عقل حتى ينتظر المحرضين و أنتم اصلا تقولون أن "الفايسبوكيين" مجرد ثرثارين في بيوتهم المكيفة وراء حواسيبهم ..
الحديث و التحذير من راكبي الأحداث كلام افرغ من فؤاد الحكومة و لا يهم أمثالنا ممن كتبوا في نصرة المنتفضين و دعوتكم الى محاورتهم و الكف عن غبائكم الهيكلي..لو كان هناك من يحسن الركوب منا أو من المعارضة الوطنية الحقيقية لا المشتقة منكم لرحلتم منذ انكشاف الايام الاولى لتحيل 2014.
الراكبون في مكان آخر وسط شقوقكم و توافقاتكم حيث يتم تدبر عربات الركوب في السفارات و لدى رعاة التجربة المزيفة و التوافقات المغشوشة من أصحاب المال و الاعلام و صانعي "البدائل" و "المشاريع" الجديدة من داخل السيستام كلما اقتربت نهاية مهمتكم و اشتد صراع شقوقكم فتدفعون بعضكم بعضا للغلط مع شعب مسكين ليس معنيا بحيلكم على بعضكم حين يغضب لأجل مصالحه البسيطة .
نحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد و لا نرجو لها غير الامن و السلامة و لكن حماقاتكم و فراغ مشاريعكم و انتهازيتكم و ركونكم الى الفاسدين المفسدين هو اكثر خطرا على امن البلاد لا غضب اهلها الصادقين ..اهل البلاد يغضبون بعقل و مظلومية و انتم تواجهون غضبهم الهادئ بحماقات عنفكم المرعوب و مزيد الارتهان الى الفاسدين و عصا القمع الذي انتهى عهده لو كنتم تعقلون .
تتحملون الاحتقان و الغضب و لكننا مطمئنون الى عقلانية ناس لن يذهبوا بغضبهم الى حدود توفير الشروط لجنونكم الأحمق .
اصدقاؤنا في النهضة من القيادات لا القواعد و آخرهم الوزير عماد الحمامي ..لا تتهموا الناس بمشاركة حكومة غبية في المسؤولية … تصلبها هو من يتحمل مسؤولية الاحتقان و نتائجه ..هذا ظلم و شهادة زور .. ابحثوا عمن تصلب و دفع الى عنف لا مبرر له مع مدينة مسالمة حتى لو تظاهرت و شقت الصحراء.