العلمي والزغيدي وجهان متقابلان لبؤس فكري واحد

Photo

يلزمنا نكونوا واعين إنو مشكلتنا الحقيقية )سواء بالمنطق القرآني والا بالمنطق الدستوري) ماهياش مع اللي يصوم ولا مع اللي يفطر(لأنها حرية معتقد وحرية تعبير)، مشكلتنا الحقيقية (سواء من منظور ديني وإلا من منظور مواطني) هي مع اللي يستغل في أجهزة الدولة لمصالح شخصية والا فئوية والا جهوية، مشكلتنا الأساسية مع زوز مفاسد حكى عليهم القرآن وهوما أساس الشرور في العالم: العلوّ في الأرض(في علاقتنا بالعباد( والفساد في الأرض(في علاقتنا بالأشياء).

مشكلتنا مع النظام اللي مضيق علينا حياتنا ومفسدلنا آخرتنا بالعقل السياسي الانفصامي اللي يحكمو(يسكّر القهاوي على الفاطرين ويسكّر الجوامع على المتهجدين، يبيع الشراب ويعمل عقوبة للسكران، بنص على حكم في الدستور ويتعامل بقوانين مخالفة ليه وموجودة من عهد المخلوع)، مشكلتنا مع النظام اللي يتعمّد ياخو قرارات متناقضة باش يقسّم الشعب ويخليه ديمة يستنى في تدخل الدولة(بأجهزتها القمعية) باش تنصر الشق اللي ينتمي هو ليه.

وقبل هذا الكل، مشكلتنا مع أرواحنا، لأنو لتوا مازلنا ما نحبوا نشوفوا والا نسمعوا كان اللي يشبهولنا في أفكارهم وفي سلوكهم، مشكلتنا مع أرواحنا لأنو لتوا مازلت فينا قابلية"الاستحمار" (بعد ما جدودنا كانت فيهم قابلية الاستعمار على حد عبارة المرحوم مالك بن نبي)،ونتصوروا أنفسنا خير من بقية خلق ربي.

مشكلتنا مع أرواحنا، لأنو لتوا مازلنا مصدقين إنو اللي يروّج للقضايا الهووية ويغيب في القضايا الاقتصادية والاجتماعية ( سواء كان علماني وإلا إسلامي) ينجم يكون عدو للمنظومة الحاكمة (وللخرافات الثقافوية اللي تبنات عليها)وإلا ينجم يعاون الناس في التحرر الجماعي منها ...شاهية طيبة للجميع.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات