الدويلة التي اتخذت لنفسها نهجا مفارقا داخل النسق الخليجي الخاص جدا قد لا تحسب على الديمقراطية لكنها بالتأكيد ليست من اعدائها. وقد لا تحسب على الممانعة ولكنها بالتأكيد ليست من انصار تصفية القضية الفلسطينية والمرور السريع الي تسوية تاريخية ظالمة.
المساعدة القطرية هنا او هناك ليست لوجه الله ولكنها تعبر عن طموح انتشار وتوسع عولمي وعوربي عبر نظام الشبكات الذي يوسع الحدود. عندما نتفق على تحديد مفهوم واحد للإرهاب يشير الى جهة واحدة متفق كليا على اولوية مواجهتها سنعرف ان كانت قطر دعمت الارهاب ام دعمت جهات تريد انظمة معينة وصمها بذلك.
داخل النسق الخليجي هناك مسارت بناء للدولة وإعادة تشكيل للعلاقات الاجتماعية. النفط حجب طبيعة الصراع الاجتماعي ونمط الارتقاء والحراك. ومجلس التعاون الخليجي اريد له تنميط المسارات وغلق النادي. الثورات العربية هددت النادي من حيث زعزعة طمأنينة الاسر الحاكمة الى نمط الحكم وغياب ضغط اجتماعي متجذر يربط بين اعادة توزيع الثروة والحريات والدمقرطة.
يرى هؤلاء ان رياح التغيير تتسلل اليهم عبر قطر وما المطالب المعلنة امام الدويلة إلا تذكير بروح النسق داخل النادي ونمط من الوصاية ينظر الى السيادة الوطنية من منوال قبلي قديم يستعصي على التغيير. لقد حرر النادي قطر من حيث اراد تطويقها ونقل رياح التغيير الى داخله.
من يعادي قطر خارج حدودها انما هو يعادي خصومه من مواطنيه ويحاول ان يقطع عنهم كل مداد. قطر صاعدة وتتمدد. قطرائيل كذبة سخيفة لفكر عاجز عن التحليل بارع في انتاج الوصم ركيك العداوة.