عندما تمضي الحكومة اتفاقها مع والد الشهيد الكاموري الاعزل ، علينا ان نعي ان شيئا ما من طراز عال يؤسس ببلادنا رغم هيمنة قوى الجذب الى الوراء،علينا ان نفهم ان الحكومة العاقة لشعبها يمكن جرها الى مربع الجمهورية الديمقراطية بالرخ لا وبالسلمية وبشرعية المطالب ،
وعندما تعترف الحكومة باحقية مطالب شباب الكامور وترضح للحد الادنى لمطالبهم ولو بعد تعنت وتعال ، تكون هذه الحكومة في منزلة ارفع وتحافظ على الدولة والشعب والأرض والعرض وتسحب البساط من تحت المندسين وحمّالي الحطب ،
فحتى الوزير الحمامي قائد المفاوضات والذي ارتكب خطأ اتصاليا فادحا كاد يكلف محرقة ، اثبت ان حسن النية والإصرار والعمل والتقاط الحكمة يمكن ان يبوئه مكان راقية ، فقد اثبت انه من طينة رجال الدولة النادرين…
ولكن ايّ مكان قصيّ حقير سينتبذه جماعة الابواق المأجورة والمسعورة عندما اكالوا ابشع التهم والنعوت لمعتصمي الكامور واتهموهم بالجهوية والنزعة الانفصالية والتدعيش ، وذهبوا الى ان وراء مطالب الشباب جهات اجنبية وحزب حراك المواطنين والنهضة ووو ،
هذا الشباب اكبر من هؤلاء جميعا ، شعب الكامور الديمقراطي التونسي شيد بمعية حكومته ملحمة عظيمة واعطى دروسا عميقة في النضال والمدنية وفنون التفاوض والتمسك بالتنمية واستعرض قواميس وافعال جديدة في المشاركة في ادارة الشأن العام ، ارجو ان يتعلّم الآن من لم يفقه كنه نظرية مقولات الرخ لا.