باش نحكي على كارثة وطنية ،لا ينشغل بها الرّأي العام ، ولا تتصدر بلاتوهات إعلام نبيل وسامي وبقية العصابة،ولا يخوض فيها رواد الفضاء الازرق : إنها تقلص نسبة الناجحين من شعبة الآداب في امتحان الباكالوريا !
هناك من انصاف المثقفين ومعاقي الفكر من يرى أن شعبة الآداب " زايدة" ولا حاجة إلبها وضررها اكبر من نفعها ، وتقلص المنتسبين إليها دليل أن مجتمعنا بصدد تصحيح مساره نحو الاهتمام أكثر بالعلوم والمعارف التي تنفع الناس!
هؤلاء الحمقى يفوتهم ان شعبة الآداب هي التي تنجب الشعراء والأدباء وقادة الفكر والفنانين والسياسيين والحقوقيين الذين يُعوّل عليهم في الارتقاء بذوق الناس ورسم السياسة العامة للدولة والتأثير على الجماهير والإقناع بالأفكار الكبرى والرفع من الروح المعنوية للمواطنين ،والترفيه عنهم وسياستهم !
وغير ذلك مما يصعب حصره!ولا ننسى ان بورقيبة محام وكذا الاغلبية من زعماء الحركة الوطنية والنقابية ،وأن تونس تعرف بابن خلدون والشابي ولا تعرف بالمهندس الفلاني او العلاني
والسير المتعمد بهذه الشعبة نحو الاندثار ،يعني بكل بساطة السير بكل البلاد نحو الانغلاق والسقوط في التطرف والسطحية والفشل.
فمن يعيد لهذه الشعبة بريقها؟