في صفاقس كبرنا على citronnade اليهودي وميلفاي اليهودي... وموسيو بوبلي احسن تارزي يخيّط كساوي الرجال ومادام بوبلي جارة خالتي في العمارة مرا طيّبة ومادام كوهين قريبتها تزورها في المناسبات هي تحبّ تونس وأحنا نحبوها... والصائغي اليهودي الناس الكل تشري من عنده الذهب ويسلّفهم الفلوس.... وفي اعياد اليهود كان يتباع في المونبري gلّيط اليهود ونعرفو أنّ اليهود في عيدهم ما يشعلوش الضوء وما يطيبوش وما يأكلوش النعمة .
كنّا كيف نمشو لجربة أول بقعة نزوروها الحارة وناكل بريكة من عند اليهودي وفمّة حتى شكون يتبرّك بالبريكة ويمشي لها بالذمة....
ما بيننا وبين ميشال بوجناح صهيونية واستعمار ودم أطفال فلسطين ... ولهذا عرائضكم ومقالاتكم ووزارة ثقافتكم لن تُغيّر شيئا من موقفنا من "المتصهينين" ... أمّا اليهود التوانسة إلّي يبحبوا تونس عشرة قديمة وما عندنا معاهم حتى مشكل.
وعلى كلّ حال مستحيل يجتمع في قلب رجل واحد محبة تونسنا ومحبة كيانكم الغاصب.
يرى بعض الأصدقاء أنّ قضية بوجناح مُفتعلة... فهي مسألة ذوق عام وفنّ ليس إلاّ. بالنسبة لي المسألة لها بعدها الرمزي الثقافي والسيادي ....
• لا مكان لمن استباح أرض تونس واغتال محمد الزواري فوق ركح قرطاج.
• غير مسموح لمن برّر موت أبناء غزّة بالصعود فوق ركح قرطاج.
• لا مكان لمن يحمل وجدانا "إسرائيليا" للجلوس في قلب تونسنا.
قرطاج ليس مجرّد ركح يطلع فوقه من هبّ ودبّ يبذرر "بزاقه" ويسيب ركاكته… هو فضاء عمومي يُموّل من فلوس contribuables والمفروض أنه يُعبّر عن توجّه عام لشعب "أراد" ولا زال يريد.
رمزية ركح قرطاج أكبر من هيفاء وهبي وأكبر من نانسي عجرم وأكبر من كافون وأكبر بكثيييييييييييييييييييير من هذا الـمتصهين "بوجناح". ركح قرطاج منصّة لإرسال ذبذبات شعب يريد تحرير فلسطين … شعب يريد تجريم التطبيع… شعب عطشان "حرية وكرامة وسيادة وطنية"…
صحيح أنّ السياسيين خذلوا إرادة هذا الشعب وشرّبوه من كأس التوافق المُهين… لكن تبقى البوصلة فلسطين والإرادة مُتفائلة والقلب ينبض إسلام وعروبة.
بوجناح DEGAGE