بتينو كراكسي ....نتنياهو وعبير موسي في الاكاديمية…

Photo

نهقت عبير موسي وقالت" يمكن اتهام بن علي بأي شيء إلا العمالة للأجنبي ",موحية ضمنيا أن رموز الثورة عملاء , لا اريد التعليق على هذا النهيق لأنه صادر عن تافهة في حد ذاتها ,بل لأنه مكون اساسي في خطاب النظام البائد بأسره , وبه يمكن التعرف على "خريجي" ما يسمى ب "الاكاديمية السياسية للتجمع" أكاديمية الزور, البهتان والانتهازية....وأود الاشارة الى التالي ....

ـ بن علي لم يصل الى السلطة بطريقة سلمية ,بل عبر انقلاب ,أدت فيه المخابرات الاجنبية دورا حاسما ,وبعكس ما يعتقد الرأي العام ,فان اهم بلد لعب دورا اساسيا في هذا "التحول " ليس فرنسا,أو أمريكا ,بل ….إيطاليا .

كما أن بن علي كان ينوي في حالة فشل الانقلاب اللجوء الى إيطاليا ,وكانت طائرة مجهزة مستعدة للإقلاع في حالة حصول ذلك .

لعبت روما دورا اساسيا في الاطاحة ببورقيبة ,لان إيطاليا كانت ,وما زالت ترى في بلادنا مع ليبيا ,جزءأ من مجال نفوذها التاريخي,وجزءا من أمنها القومي الحيوي..وكان الاقتناع في الاوساط الايطالية ,ان بورقيبة اصبح بسبب تشبثه بالحكم عاملا لعدم استقرار في المنطقة… …فكان هذا"الوطني جدا" بن علي هوالبديل .

أذن رئيس الحكومة الايطالي في تلك الفترة ,الشهير "بيتينو كراكسي" Bettino Craxi باطلاق عملية 7 نوفمبر,وبتينو كراكسي هذا لمن لا يعرفه,كان من أشهر الشخصيات السياسية الايطالية والعالمية في تلك الفترة ,الى أن لحقته عملية "الايادي النظيفة" mani pulitti ضد الفساد ,ففر الى …تونس سنة1994 اين منحه بن علي اللجوء السياسي ,وعاش معززا مكرما بالحمامات ,الى أن توفي ودفن بها سنة 2000….. ولنمر..

ـ الذاكرة ما زالت تحتفظ بعمالة بن علي للكيان الصهيوني ,إذ كان من كبار المطبعين العملاء,فكانت الزيارات متبادلة سرا بين نظامه القبيح وتل أبيب ,الى ان حصلت سنة 2004 فضيحة حثالة "فنانين" توانسة ,عبد الوهاب الحناشي وتعيس اخر محسن الشريف وغيرهما ..الذين كانو ا يحيون دوريا حفلات بإسرائيل لفائدة الاسرائليين من أصل يهودي تونسي , فكان محسن الشريف الذي شاهدناه في فيديو مسرب ,بين كأس بوخا وآخر يهتف مع قطعان المستوطنين "يحيا نتنياهو… يحيا بن علي"… الزيارات هاته كانت تتم بترخيص حصري من بن علي ,وكانت سفارتنا بباريس تسلم رخص مرور خاصة des laisser passer لتلك الحثالات من اشباه الفنانين بالموافقة والتنسيق مع السفارة الاسرائيلية هناك….

ـ أود الختام بما صرح لي أحد كبار إطارات بوزارة الخارجية رحمه الله,لا أود ذكر إسمه لكي لا تنهش ذكراه الكلاب السائبة " مع هذا الشخص , بن علي ,لا توجد دبلوماسية مستقلة,منذ البداية أعطي الامر لكل ممثلينا بالخارج ,إذا كان هناك تصويت فعلى تونس ان تصوت اليا كما تصوت امريكا والسعودية "….
السعودية التى كانت المحطة الاخيرة لأكبر خائن وعميل عرفته بلادنا ….بعد مصطفى خزندار , محمود بن عياد,ونسيم سمامة,في القرن التاسع عشر ,الثلاثي الذي نهب وأفلس الخزينة العمومية لتونس ومهد لاتفاقية الحماية سنة1881 .

قصر الكلام ومفيده :

من يريد التظاهر بالوطنية والشرف ,عليه أن يتذكر وجود كبار الحي …… الذاكرة ما زالت حية …وشعبنا لن ينسى …ولن يغفر…

للحديث بقية….

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات