حين يستبطن "المُثقّف" الشعور بالذلّ والهوان تجاه ثقافة "الآخر" ويُهيمن على عقله الباطن "الخواء" (اللاّإنتماء واللاّهوية) ... لا غرابة أن يصدر عنه هذا الخُوار.
فيُصبح....
ذبح الخرفان ممارسة بربرية... وذبح الديك الرومي ممارسة حداثية.
والحج إلى بيت الله الحرام تكريسا للتخلّف بينما الحج إلى الفاتكان ممارسة حضارية والحج إلى الغريبة ممارسة راقية تعكس تسامح الأديان …
الأموال التي تُنفق في الحجّ التنمية أولى بها ... أمّا الفلوس التي لهفها بوجناح ونانسي عجرم وراغب علامة والرابور الفرنسي والرقّاص التونسي وروحانيات آل رستم ومولدية بو سعدية فهي تأسيس لثقافة بديلة تُنمّي القدرات البشرية وتنشر الوعي وتؤسّس لمجتمع المعرفة.
فتوحات نابليون بونابارت "حملات تنويرية" وفتوحات طارق ابن زياد غزو واحتلال.
نُخب مُنبتّة مهمّتها تدنيس مُقدّسات شعوبها … يشتغلون مُقاولين عند السفارات ودهّانة لدى المنظّمات الدولية …ويستعملون معاول "التحديث" لهدم كلّ ما له علاقة بعناصر الهوية (العروبة والإسلام.)
نعتوا شباب بلدانهم بالدواعش وطالبوا الإنتربول بذبحهم على مقاصل غوانتانامو… ووصفوا أعيادهم بالممارسات البربرية واستنجدوا بالسفير واستجاروا بالمُقيم العام… وهجّنوا اللغة وفرّخوا اللاّعلم وندبوا وجه تونس وروّجوا عنها أحاديث الإفك والبهتان …