-رفيق عبد السلام القيادي النهضوي ووزير الخارجية السابق: " الحكم ليس غاية في ذاته، بل هو اداة لخدمة الناس والارتقاء بأوضاع البلد. ولذلك يجب على السياسيين النزهاء ان يتعففوا عن اغراءات المناصب والتلهف على المواقع، وينظروا الى الاولويات الوطنية ومصالح الشعب بشيء من التجرد. السياسي الكبير هو الذي يقدم الموقف على الموقع، خاصة في هذا الظرف الصعب الذي يجعل من كراسي الحكم اقرب الى المحنة منه الى المنحة"(الصفحة الرسمية على الفايسبوك.(
-مواطن تونسي : كلامك يا سي رفيق يمكن يجي درس في المنطق) أو بالأحرى في السفسطة) ، يعني انجمو نعملو بيه درس على كيفاش "صحة المقدمات لا تؤدي بالضرورة إلى نتائج صحيحة إذا كان مسار التعليل فاسدا"
1- ألاّ يكون الحكم غاية في ذاته وأن يكون أداة لخدمة البلاد والعباد لا يعني بالضرورة أنّ "السياسي الشريف" عندما يطالب بموقع هو "متلهّف" وواقع تحت طائلة إغراء السلطة ، فالسياسي بصفة عامة مهمته الأساسية الوصول إلى السلطة (اللهم إلا إذا كان حزبه جمعية خيرية.(
2- الأولويات الوطنية ومصالح الشعب والتجرد، هو في تولي الشرفاء المناصب السياسية وليس في تركها للأزلام ولمن هم محل "شبهات" قضائية جدية، أما التعلل بالتعفف والمصلحة الوطنية فهو من باب السفسطة لأن المصلحة الوطنية العليا هي في أن يتولي "الشرفاء" السلطة (بصرف النظر عن ايديولوجياتهم) لا أن يتولاها المفسدون وحرّاس مصالح المركّب الجهوي-المالي-الأمني الفاسد.
3- السياسي الكبير هو الذي يكون موقعه تعبيرا عن موقفه في الظروف جميعها، في المغنم والمغرم، وهو الذي يدخل المحنة ويرى أنها منحة ربانية (أو مواطنية) ليشهد للحق ولو بحياته (لا فقط بامتيازاته)، السياسي الكبير هو الذي لا ينسى أنه قال يوم سُئل عن أكبر أخطاء الترويكا والنهضة تحديدا:" ما كانتش عندك شوكة..ما ندقوّش"، وأخيرا فإن السياسي الكبير هو الذي يعترف بصعوبة الظرف ليخفف من صعوبته لا ليزيد في تعقيده بالتحالف مع أفسد وأسوأ وأفشل من عرفت تونس من الأزلام وورثتهم.