الرداءة السياسية في تونس هي عبارة عن مولود ناتج عن تزاوج بين أحزاب انتهازية و مال فاسد و اشباه مثقفين بدون اخلاق .
كيف يطيح المستوى تحت قبة البرلمان السبب ليس الديموقراطية و حرية الرأي .السبب هو ان النواب الي في البرلمان ليسوا في مستوى المهمة التي كلفوا بها .السبب الأصلي هو ان الاحزاب هي المسؤولة الأولي لأنها هي من شكل قوائمها و هي من اختار ممثليه و ممثلاته لكن على اي أساس ؟؟؟
المسؤول الثاني هو المواطن الي ينتخب كرها في الحزب الفلاني و شماتة في فلان أو علان و ب50 دينار و برحلة و بالوسائل التجمعية القديمة و المتجددة .
ما يحدث لنا نستحق اكثر منه لان السياسيين غلبوا مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة و رجال الأعمال غلّبوا مصالحهم المالية على اقتصاد البلاد و المثقفين غلبوا الأيديولوجيات على البرامج . و الشعب غلّب رفاهيته الخاصة على بناء مجتمع متجانس...
كل غلب الخاص على الوطن و هذه الأنانية دمرت كل شيء و أبرزت هذه الطبقة السياسية الرديئة و الانتهازية و العديمة الاخلاق و المبادئ .
الديمقراطية براء من هذه الرداءة ... اخلاقكم هي السبب و أنانيتكم هي السبب . فقط انتم لا تستحقون الفرصة التاريخية التي أتيحت لكم و نحن لا نستحق العيش في هذا البلد.