وزير التربية هبّط بيان يعتذر فيه من مُعلّمة أهانوها لمّا قالوا لها "يا كافرة" ... ووزير الصحّة أقال مديرة مستشفى عمومي على خلفية كلوة تنطّرت من بقعتها جات في صحفة الشربة…
يوميا في أغلب المنابر الإعلامية يُهان التعليم العمومي برمّته ويقع التشكيك في جدواه والتقليل من جودته واستنقاص مجهود المُربين ونعتهم باللاكفاءة وباللامردودية... والأولياء (من الفئات الراقية موش جماعة حي البحري الملتحين) يُصرّحون بأعلى أصواتهم وعلى مرأى ومسمع من الوزارة أنّ ضعف مستوى المعلّم وعدم أهليته وقلّة انضباطه وكثرة غياباته وعدم استيعابه للبرامج والمُقرّرات وضعف تكوينه البيداغوجي... سبب ترسيم أولادهم بالمدارس الخصوصية حيث الكفاءة والجودة العالية والمهنية.
قطاع التعليم العمومي بجميع مستوياته وهياكله ومؤسّساته ورجاله ونساؤه يُهان في المنابر وعلى أعمدة الصحف لتمرير مشاريع خوصصة التعليم. والوزير موش متقلّق.
يوميا مئات المرضى يموتون بسبب نقص الأدوية وغياب الإطار الطبي ونقص المعدّات وعدم وجود أسرّة كافية ... مئات المرضى يوميا ينتظرون بالساعات في قاعات المستشفيات وعلى أرصفة الشوارع القريبة من مُستشفى شارنيكول والرابطة وصالح عزيز ينتظرون موعدا أو جرعة دواء تضع حدّا لوجعهم ....
وزارة الصحة على الناصية المقابلة لمستشفى صالح عزيز وشرفة مكتب الوزير تُطلّ على القاعات والساحات حيث المرضى يتوسّدون نعالهم وسيارات المدراء العامين واقفة على نفس الناصية التي ينام عليها مرضى جاؤوا من الآفاق... والوزير غاضته كلوة خرجت من دُبر إعلامي يُمارس الشعوذة ويروّج الجهل.
حكومة "حرب" يقودها عمر بن الخطاب بذات نفسه.