تابعت في سهرة الأحد 22 نوفمبر 2015 التي استضاف خلالها زعرة السلطاني ام الشهيد الراعي مبروك السلطاني وأفرادا من عائلته إلى جانب الشاعر الأزهر الضاوي وثلاثة سياسيين هم عبد اللطيف المكي { حركة النهضة } و عبد العزيز القطي { نداء تونس } وعمر صحابو { الحركة الدستورية }
كانت عوامل النجاح متوفرة في الجزء الاول وفي الجزء الثاني ... ولكن
كانت عوامل النجاح متوفرة لو قدر المنشط ومقدم البرنامج على التخلص مما اعتاد عليه من مقاطعة بعض الضيوف من جهة ولو انه " خاطب القوم بما يفهمون " عندما توجيه أسئلته إلى أم الشهيد ... ولكن ...
فشل سمير الوافي فشلا ذريعا مرتين .
تمثّل الفشل الأوّل في العدوانية الزائدة عن الحدّ التي واجه بها أحد ضيوفه وهو د. عبد اللطيف المكي حيث تعمّد مقاطعته واستفزازه في كل مرّة يتناول الكلمة ... مقاطعة غير مبررة كأنه يقوم بمهمة مكلف بها من جهة ما وتتمثّل المهمة القذرة في تحميل " الترويكا " و" النهضة " مآسي الفقر والبؤس والجوع والعراء في سفوح الجبال وغض الطرف عن المسؤولين الحقيقيين في فترات الحكم السابقة ...
مهمة قذرة سواء كانت تطوعا من سمير الوافي او بوحي من أباطرة المال والإعلام ... لقد كان سمير الوافي " بليدا ركيكا ". وصحفيا فاشلا .
الشكل الثاني من الفشل تمثّل في سوء إدارته للحوار مع السيدة زعرة السلطاني أمّ الشّهيد حيث وجه لها أسئلة " أكاديمية " مرة أولى وثانية وثالثة بنفس الصيغة دون أي مجهود في اتجاه " تطويع الخطاب " إلى مستوى فهمهما وإدراكها ... أسئلة من نوع ماذا تقولين لمن هم في الحكم ؟ ماذا تقولين للإرهابيين ؟ و لما لم يصل معها إلى إجابات واضحة كان عليه تحويل الأسئلة مناحي أخرى تقدر على الحديث فيها لكنه ظل يكرر ويعيد نفس الأسئلة بين الحين والآخر ... هنا لا أرى أن سمير الوافي يقصد ذلك ولا هو " مكلف بمهمة " ولكن ذلك يُفسّر بنقص في المهارات التواصلية وعليه إن يتدرب وعليه أن يتعلم وعليه أن يراجع إنتاجه في كل مرة ... من أجل الأفضل
يا ليت سمير الوافي نجح في حصته لان ذلك يُسعدني كثيرا أن نرى إعلاما في بلادنا، يخرج عن برامج العراء المجاني، و يثير قضايا وطنية حقيقية و يستضيف ضحايا الإرهاب من أهلنا "الفقراء" أهلنا الأقوياء الشرفاء المعتزون بتونس …
يا ليت إعلامنا يتعلّم من أخطائه !!!