لا سمعنا اعتصامات ولا قطع طرق ولا إيقاف لعجلة الإنتاج عكس جهات أخرى... هذا كلام رئيس اختار مرؤوسيه وهم عكس ما يتوقع ليسوا أبناء الساحل ففي الساحل، كما في كل شبر من أرض الوطن، مواطنون استشاطوا غيظا وشعروا بالإهانة والاحتقار مما حدث يوم الأربعاء بسوسة. وفي الساحل، كما في كل شبر من أرض الوطن، تونسيّون اختاروا أن يكون رعاعا دون المواطنة للباجي.
الباجي اختار أن يكون رئيساً فقط لمزرعة الباجي ولوالي الباجي ولمعتمدي الباجي ولمندوب الباجي ولمدير الباجي ولرعاع الباجي. وفي مزرعة الباجي، تُقدّس الجهوية وتّكرّس الطبقية ويُهان العلم والتعلّم وتُستنسخ كل ممارسات التخلّف المهينة!
شكرًا للأولياء والمحامين الذين قرّروا رفع قضية بمندوب التعليم وبمدير الإعدادية النموذجية بسوسة… وإذا لا يمكن رفع قضية في الآخرين بدعوى الرجعية السياسية وصناعة الأصنام واحتقار النفس وهواية التبندير ورفض المواطنة والامتناع عن التحرّر ومحاولة ترذيل أجيال المستقبل.
فيكفينا معرفة أنهم يقرؤون ما كُتب عنهم ويسمعون ما قيل فيهم في شمال وساحل ووسط وجنوب وشرق وغرب تونس الواحدة الموحّدة والتي لا تقبل القسمة رغم ما قاله زائر سوسة هذا الأربعاء !