ترتيب "المواخير" في وطن الشوارع الطبقية..
لنعرف معاناة "رجل الأمن" كان يجب أن ينشر لنا مقطعا مصورا لامرأة ليل مقيدة اليدين في حالة سكر أو زطل وهي "تعنف" رجال الدورية ببذيء الكلام دفاعا على شرف أمها التي لعنها أحدُهم.
كان واضحا أنها "سيدة" شوارع خلفية رخيصة الثمن "تأكل بثدييها" مما يدفعه لها أمثالها من "رخيصي الثمن" في وطن ينتج صنفين من أبنائه بين الرخيص و الباهض .
لاشيء يحتاج الى عبقرية تحليل يا صاحبي ..هي واحدة من كثيرات و كثيرين في أحزمة الدمار ..كبرت في بيت بلا نوافذ ..بين أب حطمه القهر و الخراب يعاقر "خمره الرديء" و تبغه البائس تحت حائط يطل على أضواء مدينة لا يحبها و لا تحبه ..و أم قد تكون أفنت كفيها في صابون كيميائي في احدى بيوت العز كي تذهب "سيدة الليل" هذه الى مدرسة بلا طاولة و لا طبشور لتهجرها سريعا ..
في شارع خلفي كانت تدفع من جسدها المتهالك لتأخذ بعضا من دراهم رجال متهالكين من نفس طينتها ..يمنحونها كأسا و لقمة و بعضا مما تبقى في جيوبهم لتعود برغيف أو دواء لأم لاشك أن "سيدة ليل المستضعفين" قد غنت معهم على نخبها :يا ميمتي الغالية أو اعفو علينا يا لميمة …و قد يكون أحدهم قد بكى في حضنها كاشفا عن فمه المتهدم و غنى أيضا لأم أخرى هناك : يا قبر خوذ المال خليهالي ..
قد تكون خرجت آخر الليل أول الفجر من الشارع الخلفي الى أضواء مدينة كاذبة و قد تكون المدينة الكاذبة لا تحتمل أن ترى سيدة الشوارع الخلفية وهي تفسد شارع الكبيرات و الكبار فتدخل "رجل الأمن" لحفظ "الترتيب" ..و في حفظ الترتيب خطر :سيدة ليل المستضعفين التي تحب أمها مثل طفلة غادرت مدرسة بلا طاولة و لا طبشور ..
سيدة ليل المستضعفين لا تحتمل أن يسب أحد امها ..اعطوها مدرسة بطاولة و طبشور و أما بيدين ناعمتين ….هل تغضبون ؟؟؟؟؟