تابعت ككل التوانسة تراجيديا غرق عدد كبير من الشباب بعرض البحر,وصدمت كبقية الناس بالعدد الكبيرللمفقودين ..ثم أكثر بردود فعل السلط التونسية ....
على مستوى ساكن قرطاج سكوت مطلق ,وكأن الكارثه هاته حصلت بالجانب الاخر من الكرةا لارضية ,وهذا ليس بمستغرب ,فعندما كان الباجي قايد السبسي "وزيرا أولا" بعد الثورة , وعندما طالبه الاهالي بالمساعدة على جلب أبنائهم قضوا في حادث مماثل , صاح بنرفزة, غاضبا ,متأففا ,بكل "حقرة" وعدم مسؤولية : " اش تحبوني نعملكم ,تحبوني نغطس ونجيبهم من قاع البحر" ….
عينة صغيرة وممثلة عن نذالة منظومة كاملة ….."سيستام" أكد عبر رموزه يوما في ساحة باردو أنه "مستعد لقتل عشرين ألف تونسي من أجل المحافظة على السلطة"..
نذالة "سيستام" ,ترجمتها وعبرت عنها نذالة إعلام مرتزق أجمع كله على التنديد ….بالضحايا …..إيه والله بالضحايا….
لا أحب الخطاب الشعبوي ,ولا أشجع على الهجرة السرية,لكن بين عدم تشجيع الشباب على رمي أنفسهم بالبحر,وبين سبهم وإحتقارهم ورميهم بتهم حقيرة ,هناك خط واضح وجلي …..لا يتعداه إلا الفاقد للانسانية,الفاقد للضمير,واليكم مثالين معبرين.
ـ لطفي العماري , الحارقين لا يريدون العمل ,لان فرص العمل بتونس بالالاف ,الى درجة أننا نستورد العمال من إفريقيا جنوب الصحراء….!!!!!!!
ـ زياد كريشان ,الشباب الذين يهاجرون الى الخارج سرا,يشكلون خطرا وهم في الغالبية العظمى إرهابيون ,"يذهبون للجهاد" ..وهم أيضا تجار مخدرات..!!!!!!!
سقوط أخلاقي مريع …..
هناك فترة للحداد وللحزن ,وهناك فترة لاحقة للمحاسبة ,أرواح الشباب لن تذهب هدرا ,والذاكرة لن تنسى أبدا..
في إنتظار ذالك نطالب ب:
1/ تكوين لجنة برلمانية للتحقيق في هاته الفاجعة الوطنية.
2/ التفكير في بعث متحف بحري يورخ لكل هاته الكوارث البحرية ,لكي يتعض الشباب ,وحفاظا على الذاكرة الوطنية .
3/ بما أننا يوم جمعة ,تذكرأرواح هؤلاء الشباب والترحم عليهم خلال صلاة الجمعة ….أقل الايمان