اكفروا بهم لا خوف عليكم و لا انتم تحزنون

Photo

من بركات الله و عناية الأقدار أن يزرع الله في قلبك كرها و يأسا من كل رغبة في التموقع في "صطمبالي مشهد سياسي" لا تجد نفسك في أي منصة من أراجوزاته المسماة أحزابا أو جماعات .يمنحك هذا الزهد جرأة كي تقول "لاشيء يعجبني" لأنه فعلا لا شيء يعجب في حفل خداع تنكري تتصارع فيه المصالح الشخصية أو الفئوية على حساب مصلحة وطن و شعب و أمة و مشروع جامع .

من مخاطر هذا النزوع النقدي للسائد السياسي بكل تفرعاته أن تكون في مرمى رصاص الجميع الذي يتفق رغم اختلافه على أن كل من يشكك في "اللعبة كلها" و يزهد في "الاستقطابات " جميعها و يفضح "الاغتراب الفكري" و "تزييف الوعي" الذي يمارسه "اللاعبون" يجب أن يكون في مرمى نيران الجميع لأنه يزلزل "قواعد اللعبة" من أساسها و يضر بالاراجوزات كلها في ضربة واحدة .

عسير هذا الوضع و لكنه ليس صعبا و لا مخيفا لمن تسلح بعقله في "تخميرة الدراويش المسطولين" .

موجعة نيران القصف عليك من كل الجهات و لكنه قصف فاشوش سرعان ما يبرد كلما اكتشف "الناس" خواء و زيف مشهد صراع منصات لا قيمة و لا معنى لأي منصة فيها حتى تجلس على عتبتها درويشا أو مريدا كما يريدك "مراقصو الأفاعي" في حلبة "ديمقراطية المتكاذبين" بلا مشروع وطن .

سيصفك هذا باليساري المتخفي و يتهمك الآخر باليميني المتنكر و يقول عنك هذا انك اصلاحي بائس و يستمتع ذاك بوصفك بالثورجي الأحمق و ينسبك بعض الى الروافض و بعض الى النواصب و تكون فينيقيا عند زيد و بونيقيا عند عمر و لا ترضى عنك "اليهود و لا النصارى".

و لكن بمرور الوقت يكتشف الناس أنك "واحد مطابق لذاتك" تمسك خزمتك و ميزانك سائرا في حركة تطور فعلي و رقص عُروج الى الحقيقة في حين أنهم هم في الحقيقة "الرقاصون الأراجوزات" مع كل ريح يميلون تائهون و يتيهون بأتباعهم و يسيرون بالوطن الى الهاوية .

أيها العقول لا أقول لكم ما قال أبوهريرة لكهلان :ارحمهم و لا تؤمن بهم ..بل أقول لا ترحموهم و لا تؤمنوا بهم …في أعلى الطريق نور …و نور الكريم على الطريق آية ..و الوطن سينجب مشروعه خارج استقطابات منصاتهم الاراجوزية …صياغة أخرى لا من هؤلاء و لا من هؤلاء .. متى ؟؟ الله و التاريخ يقرر ..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات