الناس اللي تشكك في الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين...ما يلزمهاش تنسى إنو الهيئة هاذي هي نفسها اللي طيحت برشه قوانين غير دستورية ، وانو الصدمة متاعهم من موقفها تعكس مقدار الثقة "الطفولية"اللي كانوا عاطينهالها( توا برشه ناس تفكرت انو تركيبة الهيئة الزوجية تمنع اتخاذ قرارات بأغلبية الأعضاء، وتفكرت زادة إنو صوت رئيس الهيئة موش مرجح وقت التعادل في الاصوات.)
المؤكد انو ثمة مشكل في مكان ما: إما إنو الثقة مم الاول كانت في غير موضعها- أو على الأقل مبالغ فيها- والهيئة عندها هامش تحرك مسموح بيه ، هامش يوحي بالاستقلالية لكن ما يتجاوزش الخطوط الحمراء وما يهددش " المصالح العليا" للمنظومة-،
وإما إنو المعارضة " الديمقراطية" تتعامل مع قرارات الهيئة بعقلية غير ديمقراطية، يعني تحب هيئة على قياسها وترفض أي قرار ما يعجبهاش( وكأنو الهيئة معمولة اساسا باش تنتصر للتأويلات القانونية متاع المعارضة وتساندها ضد التأويلات القانونية متاع السلطة.)
في الحالتين، المعارضة مصرة على انها تتعامل مع أعراض المرض موش مع الأسباب متاعو. اسباب المرض هاذي، يلزم يلوجو عليها في غياب المناعة الذاتية في جسدهم- في منطقهم، في علاقاتهم البينية وعلاقاتهم بالسلطة، في قوة الاقتراح وقوة البدائل- ، قبل ما يلوجو عليها في الجراثيم اللي تنشرها مبادرات السلطة…
يعني ببساطة يلزم المعارضة تفهم انو النتائج من جنس المقدمات والمسارات…ويلزمها تفهم إنو دورها في تقوية السلطة اللي تدعي انها تحارب فيها، ودورها في تكريس التغول- وانتصار المنظومة النوفمبرية- هو حقيقة موضوعية تتجاوز النوايا" الطيبة" والادعاءات الذاتية اللي ما تصلح كان للاستهلاك الإعلامي والتجييش الانتخابي.