رثاثة التحليل و تضليل وطن في مواجهة الارهاب

Photo

اليوم سمعت محلل عبقور يطلق مفهوم "الارهاب الرث" يعني ارهابي "فريلانس" و "زوالي" غير منتمي و يخطرلو وحدو يقوم بعملية ارهابية ..هزان و نفضان "الموحلل" هو محاولة لتجنب تقييم علمي لحقيقة ما جرى و تقليب كيفية تصنيفه على كل الوجوه و استباق للأحداث . الموحلل معذور و هذا يُسمى رعب ابيستيمولوجي :رد بالك تخرج عالسردية السائدة و إلا تتجرم و تولي تبيض في الارهاب .

ثم سمعت "مُضيع" برنامج اذاعي يومي يسأل الأمني :انتم تشدو زادة ارهابي لابس دجين و بلوزون لأنو هذي صورة جديدة للارهابي ..هكا و إلا لا ؟؟ هذه نماذج من المصائب المعنوية التي يجب أن نتحملها بعد كل جريمة ارهابية .و لله الامر من قبل و من بعد .

انطلاق ثم انتصار الحرب على الارهابيين في لبنان و سوريا و العراق كان بعد جدل سياسي و فكري و استراتيجي عميق بين الفرقاء و الاحزاب و الشخصيات في هذه البلدان و بعد تقديرات جيدة للموقف و قراءة موفقة لحقيقة الواقع سياسيا و عسكريا و مخابراتيا .

كانت الحوارات بل و الصراعات في الرؤى التي تابعناها في الفضائيات و الصحف و المواقع مآدب فكرية عميقة و ممتعة تتثقف فيها و تفهم هذه الظاهرة الاخطبوطية المدمرة و المتداخلة . كان الانتصار على ارهاب متمترس و اكثر قوة و دعما من القوى الاستعمارية انتصار الارادة و العقل و العمق و دقة القراءة .

في تونس و بعد كل عملية ارهابية جبانة يبتلينا الله بإعلام رث و خبراء حلوزي درجة عاشرة و مختصين يتراوح اختصاصهم من الجماع الى الجماعات فينفخون رؤوسنا و اشياء اخرى بتفاهات تغطس خارج الصحن و تزيد في التيه و الضلال عن السبل الكفيلة بمقاومة آفة الارهاب .

ما يقهر اكثر ان هذه النصبات و البراوط الاذاعية و التلفزية التي تنتصب فوضويا بعد كل عملية تتم في اجواء من التهييج و الترهيب العاطفي و المعلوماتي بحيث تضطر ان تسكت و تبلع لسانك و انت تستمع الى ثرثراتهم و مزايداتهم الوطنجية .

اكاد اتيقن ان كثيرا منهم مكلفون بتضليل ،،العدالة الشعبية و المقاومة الوطنية،، عن الصناع الحقيقيين للإرهاب.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات