اطالب بإقالة وزير الثقافة او استقالته والسبب امينة« فيمن «

Photo

هل تفرضونها علينا قسرا باسم الحرية ؟!

انا اومن بحرية الناس فالحرية هي الحياة.لكن هذه الحريات ليس لها قيود انما لها قواعد منها ان لا تمول الدولة اعمالا لا يوافق عليها الجميع فليس من المعقول ان تختار الدولة من خلال وزارة الثقافة فيلما عن المثلية الجنسية ليمثل تونس في مهرجان كبير عربي افريقي دولي تصرف عليه اموال ضخمة انا لا اعرف كم هي …

إلا انه بحكم خبرتي وقربي من اهل السينما اتصور انه كبير جدا وفي هذا الاختيار هناك اموال تنفق..وقد نال جائزة تعتبر دولية باسم تونس تترجم الى اموال كما اني علمت من جهات مستقلة ان الوزارة مولت الفيلم بما لا يقل عن نصف مليار .

وقد اعلمتني موظفة كبيرة من الوزارة ان لجنة الدعم لسنة 2016 لم تموله وأنا اسال هل يمكن ان يكون قد اجيز في لجنة سنة 2017.

ومهما يكن من امر فلا يمكن اعتماد هذا الفيلم بدعمه او باختياره ليمثل تونس في هذه التظاهرة الكبرى ثم ان اختياره لم يكن بريئا اذا علمنا ان زوج المخرجة هو عضو اساسي في هيئة تنظيم المهرجان وهو امر غير قانوني وغير اخلاقي.

هذا الفيلم لا هدف له إلا ابراز امينة فيمن و المثليات اللواطيات ويقال السحاقيات مثلها…ابرازهن في فيلم فاضح عن شيئ لا يهم احدا إلا اصحاب امينة وبعض المؤمنين بها وأنا منهم لكن بعيدا عن اموال الشعب مليما كان او مليارا..ينال جائزة او يلعن ..فالشعب له نضالات يومية حقيقية.و ليس له رغبة في ان يشاهد لقطات جنسية سحاقية علنية….تثير الامتعاض ولا الغرائز .

الفيلم اسمه «الظل « ويشغل ساعة كاملة على الشاشة لا قصة ولا سيناريو هو يصور امينة العارية في بيتها مع السحاقيات مثلها.

طيب المخرجة حرة.. ولم اهاجمها وامينة فيمن حرة وأنا لم اهاجمها ابدا منذ جاءت بها الثورة …في بداياتها ..فلا شيئ يعنيني منها ومن ميولاتها ..وهي لا تعني إلا واحدا في عشرة ألاف مواطن… ولا اريد ان اهاجمها فليست بالأهمية التي تستحق مني ان اهاجمها ..هي حرة تفعل بجسدها ما تريد ان تفعله ..لكن بعيدا عني. انا اتعامل مع اخبارها من قبيل المثل الشعبي الذي لا احبه عادة إلا اني افضله عندما يكون الامر متعلقا بهذا النوع من الناس وهذا المثل هو » نحبك يا جاري انت في دارك وأنا في داري . «

وبالتالي فانا ارفض ان ادفع مال الشعب من عرق جبين الشعب في انتاج هذا الفيلم او المساهمة فيه او اعطائه اهمية تجلب اهتمام الشباب الذي قد يعتبر المثلية مقبولة وتصنع النجومية لمن يمارسها …بل فيها ايضا اعمال وأموال وسفر ودعم وتكريمات والمشي على الزرابي شاهقة العناية عالميا خاصة في مثل هذا المهرجان الذي لا يقل اهمية عن اكبر المهرجانات لعراقته وهذا الفيلم لن يقبل في اي مهرجان عربي اخر بالاضافة الى ثلاثين دولة اسلامية اخرى.

فلو كانت الوزارة قد رفضت تمويله مثلا فلا بد ان نعرف من يقف وراءه ماليا وما هي اهدافه وهل هي من تلك المنظمات او المؤسسات التي لا يعنيها الابداع السينمائي انما هدفها شيئ اخر .

ما انا يعنيني شخصيا هو انه كان بالإمكان ان نسعى مع المخرجين لدعم حرياتهم وتوجيههم باموال الشعب قد تصلح لتصوير فيلم عن الفيضانات في الجنوب التونسي استشهد فيها معتمد ورجل امن وهما يناضلان من اجل انقاذ تلاميذ مهددين بالغرق في السيول الجارفة.

يا وزير الثقافة اموال الشعب لا يجب ان تصرف إلا في ما ينفع الناس لا ما ينفع فئة معينة لا علاقة لها بالشعب على الاطلاق…وذلك سواء في الدعم او في الاختيار او في اسناد الجوائز ..فقد تسيئ الينا جائزة اشد من اساءة اهدار المال العام .

الشركة المنتجة والجهات الداعمة..والسيدة المخرجة والسيد زوجها والسيد الداعم لأموال الشعب من حقهم جميعا ان يصنعوا فيلما عن حبيبتهم امينة فيمن او فيلم او تيلر او تيلور ..هم احرار لكن بأموالهم..وأموال الذين يستهدفونهم ..ويناضلون من اجلهم …. اقول ذلك برغم ان يكون الداعم الوزارة او جهة اخرى : انتجوا واصنعوا افلامكم بعيدا عن رسميات الدولة و هوية الشعب

اريد ان اعرف مع كل الراغبين في المعرفة والمعلومات الصحيحة : متى تم تقديم مشروع الفيلم ؟؟ ومن موله ..وكم قبضت الشركة المنتجة والسيدة المخرجة..وأمينة «فيلم »…لإنتاج الفيلم؟؟ وأين تم التصوير؟؟ وما هي اهداف هذا الفيلم ؟؟

وهل من حق وزارة الثقافة ان تنفق مليما واحدا تمويلا او اختيارا او تشريكا في ما انفقت عليه الدولة بأموال الشعب على شيئ يختلف عن روح الشعب وميولاته وهويته .. ؟؟ وزارة الثقافة لا تمنع الترخيص لهذا الفيلم وهذا مهم جدا ووزارة الداخلية لا تمنع تصوير هذا الفيلم وهو حرص على حرية الناس …

اما ان ينال هذا العمل التافه كل هذه الحظوة الفيلم فهذا يدخل في باب اهدار المال العام او اهدار القيم الجماعية نعم الدولة لا تحاسب ضمائر الناس لكنها ايضا ليست مطالبة بإعطاء قيمة وطنية عليا لما لا يشد اغلب المواطنين وإننا كثيرون من نعتبر ان ذلك هو الفساد العلني…..

ولذا انا اطالب بان يقدم وزير الثقافة استقالته لإهداره المال العام وقيم البلاد ..وان يتم اقالة كامل اعضاء لجنة الدعم السينمائي ..واللجنة التي اختارته للمشاركة في مسابقات ايام قرطاج السينمائية…. وإذا لم يقدمها فورا فانا اطلب من رئيس الحكومة اقالته فليس من المعقول تنظيم مهرجان تسيطر عليه الاهواء التي لا روح فيها وإنفاق المال العام دون ترشيد بدعوى دعم الحريات ومنها الحرية الجنسية المثلية.

مرة اخرى اقول انا لا اعترض على انتاج فيلم عن عظمة الشيطان وقدراته الجميلة لكن بأموال الراغبين في الحديث عن عظمة الشيطان ولا اعترض على انتاج فيلم عن امينة فيمن لكن ليس على حساب اخلاق الشعب وميولات الشعب التي لا يحرم فيه احد من اصحاب الميولات و الامنيات و الرغبات الخاصة بالأقليات. اموال الشعب ومهرجانات البلاد يجب ان تذهب لثقافة الشعب.

بالمناسبة

انا اسال ماذا تريدون بهذا الفيلم واختياره لمسابقة المهرجان؟؟ هل تريدون ترسيخ المثلية الجنسية في تونس قسرا؟؟ اذا كان ذلك ..فهذا شأنكم وليس شان وزارة الثقافة ولا اموالها ولا ضميرها العام وانتم تخدمون اناسا لا يدفعون الضرائب ….

ملاحظة :

وزعوا المقال بكثافة عله يصل بين يدي رئيس الحكومة فمن يدري قد يكون رافضا لإهدار المال العام ….

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات