يا سي محمد... يا سي محمد ...!؟!!!

Photo

اسماء كثيرة اعرفها اصحابها يعملون في وزارة الثقافة بالمبنى الاساسي او في فروعها وهياكلها.. لم ارهم منذ مدة طويلة ولا احد منهم تحرك وقال سلام...او تحياتي.

وأنا اكتب هنا منذ سنوات اثر تقاعدي ..لا احد منهم اتصل ولا عبر عن فرح او غضب ..واليوم كتبت عن فيلم « في الظل » الذي نال حظوة واسعة في وزارة الثقافة وفي مهرجان ايام قرطاج السينمائي وهو فيلم تافه عن المثليات في تونس وبلغة اخرى عن السحاقيات .وامينة فيمن نموذجا مع صديقاتها في منزلها..وما تابع ذلك.

المقال لم يعجبهم ..طبعا لان فيه تعريض صادق بوزارتهم ..ووزيرهم ...وطالبت فيه رئيس الحكومة بإقالة الوزير .

ولأول مرة يتدخل بعضا منهم على الخاص او بالهاتف او بالتعاليق تحت المقال.....والطريف ان جلهم ليسوا اصدقائي على الصفحة هذه ..بما يعني ان مطلبي بإقالة وزيرهم حيّرهم وراج مقالي فيما بينهم ..وفي اتصالهم بي كانوا كلهم منزعجين وكلهم على « فرد كلمة» :

» يا سي محمد, يا سي محمد, يا سي محمد, الساعة نعرفوك ناس ملاح, وما عندكش تخلويض ..اش بيك هذي المرة, وواحد قال… انت لا تعرف الحقيقة… وآخر قال ..انت تظلم الوزارة … وآخر يقول تفاجأ بان ما قلته عن فيلم « في الظل»ليس صحيحا واحدة منهم اعرفها منذ اكثر من ربع قرن كانت لطيفة جدا اذ اكتفت بإعلامي بان الوزارة لم تدعم الفيلم اطلاقا . »

فقلت لها بصدق …

»معلوماتي تؤكد ان الوزارة دعّمت الفيلم بنصف مليار»

فأكدت وكادت تقسم بان الوزارة لم تدعم الفيلم على الاطلاق ولاني اعرف من هي فتوليت اجراء بعض التحوير على مقالي فيه بعض التساؤلات دون تأكيدات دون ان امسح تماما حكاية الدعم المالي بمئات الملايين .

على كل …

ما يهمني قوله هو ان الوزير محمد زين العابدين الذي عودنا على «الهزان والنفضان » منذ توليه المنصب واكثر من الاخطاء بما فيها حكاية البطاح الفنية التي تنشط لأيام قليلة بإنفاق مئات الملايين عليها ثم تعود الى ما كانت عليه مع الفريب و الخضر والخردة …

الوزيراصبح له مريدوه في الوزارة وتمكن من ان يجعل من بعض العاملين بها مرتبطين بالوزارة اداريا وسياسيا ولا بمصلحة الثقافة ولا بمصلحة الوطن و مصالحهم الاساسية الخاصة مرتبطة مع الوزير هذا بالذات…

وبالتالي نقدر ان نقول بأننا عدنا الى اخطاء الماضي بل الى مفاسده ...وعدنا الى المربع الاول ...فلا اصلاحات ...ولا تعامل بأخلاق القانون بل بأخلاق المصالح و اخلاق الجري المحموم نحو المناصب ...او تبني اخطاء كثيرة والتغطية عليها للمحافظة على اوضاع هذا او ذاك........

ومسكينة انت يا ثقافة لقد عدت من جديد عجلة خامسة لكنها ليست احتياطية فلا احد في اي وقت يحتاجها.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات