من المستحيل أن يكون من فكر ,خطط ,ونفذ جريمة سيناء بالأمس ,من الادميين الاسوياء والطبيعيين مؤمنا بأي دين كان .
الجريمة الشنيعة تحمل بصمات تلك النحل ,بكسرالنون, secte ,العنيفة الارهابية التي عرفتها وما زالت تعرفها كل الاديان والحضارات.
اود التذكير هنا بالبعض منها ك "أوفياء المعبد " بالولايات المتحدة , "كنيسة مون " بكوريا الجنوبية , منظمة " الحقيقة العليا لأوم " باليابان …
كل هاته النحل تتميز بفكر "قياماتي" ,فهي تعتقد أن هذا العالم فاسد مفسد ,ويجب التسريع بحلول القيامة ونهاية العالم ,وذلك بالقيام بمجازر مروعة بشعة ,بالانتحار الجماعي والرعب ,تمهد لظهور المسيح ,المخلص …او المهدي المنتظر..
كل الدلائل تشير الى ان ما حدث بالأمس يحمل بصمات "داعش "…نحلة قياماتية إرهابية
عنيفة جدا,لا علاقة لها بالإسلام , لان كل ضحاياها ,او يكاد, من المسلمين من كل الطوائف والملل …
والآن ما العمل ؟
يوجد على الصعيد الدولي مرصد لمراقبة النحل الخطيرة والعنيفة ,وضعت قائمة بأسمائها,ومنها المذكورة اعلاه,تسعى الى تشجيع التعاون الدولي للتصدي لها والحد من شرورها ,فلا بأس من الاستفادة من خبرتها
لكن أود أولا وقبل أي شيء,الاشارة الى أن محاولات بعض الاطراف السياسية الداخلية,الفاقدة للحس بالمسؤولية, إستغلال المأساة ,,للهجوم على الاسلام ,على الديمقراطية ,وعلى كل الاحزاب القابلة بها أكانت إسلامية المرجعية أو لائكية, محاولات يائسة ,بائسة .
وعلى هذا الاساس وجب التنديد بها ,فالأطراف التي ستتبنى هذا الطرح,لا تختلف في جوهرها ,وفي خطورتها على أمننا الجماعي,من تلك المنظمات "القياماتية " العنيفة والارهابية,…
وجهان لنفس العملة… عملة النحلة المجرمة ….