السؤال الأهم وماذا بعد؟ ما هي الخطوة التالية؟! لماذا لا يطالب الناس بأهم شيء لتقرير مصيرهم؟!
إسرائيل طوال الوقت خاسرة للرأي العام العالمي، ومع ذلك هي مستمرة في تمتين علاقاتها وشراكاتها مع العديد من الدول في العالم واهمهم في افريقيا، عن طريق نقل خبرات التقنية العالية في التصنيع والزراعة، وماضية كذلك في تطوير علاقاتها السرية وغير السرية مع بعض الدول العربية.
على ماذا تراهن إسرائيل؟!
تراهن دائما على الجمود، لان الجمود يعني كسب مزيد من الوقت في ظل حالة من الهدوء وهو الوضع المثالي لها تماما. فتقوم بتوسيع المستوطنات وهو مشروعها الاهم على الإطلاق، وبالتالي فرض حقائق جديدة صعبة على الأرض، ستجعل من تكاليف أي حل قي الكثير من المناطق الجغرافية امراً لن يستطيع حتى العالم تحمل تكاليفه المالية، وبالتالي فرض الأمر الواقع، عدا عن ان الاستيطان يشكل الأداة الأهم في ترسيخ نظام استعماري قائم على الفصل العنصري والسيطرة على الموارد وأهمها الماء. وبالتالي فإن اعتبار حالة الجمود السياسي في ظل استمرار الاستيطان انجازاً هو أمر مناف للواقع.
ماذا نريد نحن؟!
المصالحة مترنحة، قاب قوسين من اعلان فشلها، ولو لم يحدث كذلك فستبقى عملية مشوهة راضخة لتوازنات هشة لا يمكن التعويل عليها بشكل استراتيجي.
المحافل الدولية، تحقق لنا انتصارات معنوية أخلاقية هي بالأساس حقوقنا البديهية الاصيلة التي لا يمكن معنويا سلبنا اياها. على الأرض، نحن أبعد ما نكون عن اقامة الدولة، مرهقين في الحفاظ على نظام سياسي مشوه من حيث البنية، ومعطل من حيث الشخوص والاعتبارات الحزبية وتفشي سوء الإدارة والفساد والمصالح الشخصية.
اذن ما الحل؟!
الانتخابات الغائب الأبرز عن مطالب الناس، والتي كان من المفترض أن تكون القضية الأكثر الحاحاً، ففيها نحن بغناً عن مصالحة هشة قائمة اساساٍ على عدد الموظفين الذين سيتم استيعابهم من حركة حماس، وبالتالي سيصبح لدينا كادر بيروقراطي قائم على الحزبية الواضحة بموظفي فتح في الضفة وموظفي حماس في غزة، حيث سيصبح الهم الأكبر كما هو اليوم تأمين فاتورة لرواتب شهرياٍ من جيوب غير المستفيدين من هذا النظام البيروقراطي إلا وهم غالبية المواطنين دافعي الضرائب.
خاتمة مفروغ منها:
لا يمكن المضي قدماً بدون انتخابات، وتأجيلها هو مصلحة للحزبين الأكبر فتح وحماس، وبقاء الناس صامتين عن ذلك هو كمن يبيع مستقبله بالمجان.