الامارات والتاشيرات والخوف من الثورات .

Photo

لا تبحثوا كثيرا عن اسباب منع التونسيات من دخول الامارات ..فهذه الدولة قد اعلنت الحرب بشكل مفتوح على تونس منذ سقوط بن علي وهروبه ...فكل مواطن تونسي اصبح مشبوها الى ان يتمكن الاماراتيون في الحكم والسلطة من التأكد من انه عميل لسياستهم ولا ينظرون ابدا لمصالحه ومصالحهم المادية والاقتصادية المهم عندهم ان لا يكون متعلقا بالثورة والتغيير..

وان لا يكون من انصار الديمقراطية وان لا يترشح للانتخابات إلا اذا كان في خدمة الرؤية السياسية للإمارات وان لا يكون في خدمة قطر او تركيا. ..؟!!! …

لقد كانت الامارات من افضل البلدان العربية ..وسكانها من الطف الناس وأكثرهم هدوء وأحسنهم معشرا ..ومنذ ان قامت الثورات في بعض البلدان العربية وهي ترتعش من التغيير..تحت تأثير الفلسطيني محمد دحلان الذي اقنعهم بضرورة حماية انفسهم و ان كل الثورات التي قامت في البلاد العربية تحركها قوى عالمية تستهدف الخليجيين بالضرورة والإماراتيين خاصة.

ولذا اصبحوا مع الايام خائفين جدا من الاصابة بانفلونزا الثورة ..ويرتعشون من كلمة ثورة ..ولم يعودوا ينامون إلا بعد ان يطمئنهم الفلسطيني دحلان المستشار اللعين المتفرغ للإمارات لتعطيل الثورات الوهمية منها والحقيقية و اصبح..وحده المحدّد لأسباب الطمانينة لهم فتكوّن على يديه مدير امن دبي المسمى خلفان الذي ساعده دحلان على كشف الغطاء عن جواسيس دخلوا دبي لاغتيال شخصية عربية مقيمة....

واشتهر سي خلفان بكونه رحل امن ذكي جدا..وهو قادر ان يكشف المجرمين والجواسيس ..ولا احد يقول بان دحلان هو الذي كشف عن الجواسيس وفق ما لديه من ملفات ووثائق وهذا طبيعي جدا فقد كان وزيرا للداخلية في حكومة السلطة الفلسطينية ..وبالتالي كان منسقا امنيا مع الاسرائيليين و لما انتقل الى العيش في دبي وابو ظبي اصبح الوحيد الذي يشجع الاماراتيين على اصدار التأشيرات اذا ما اكد لهم ان لا شيئ في الافق او منع التأشيرات اذا ما نبّههم ان السماء ملبّدة.....

ولأنهم خائفون فإنهم تفرغوا للتخطيط يوميا لمحاربة اي تغيير لا في تونس فقط بل ايضا في كل البلاد العربية ..وأصبح الانسان العربي قادر بسهولة على الحصول على قنبلة نووية من اي بلد نووي إلا انه لا يمكنه الحصول على تأشيرة شغل او تبادل تجاري او حتى سياحة لواحدة من اماراتهم السبع …

ولماذا تبحثون عن منع الاناث في تونس من دخول الامارات فهل هي تمنح الذكور التأشيرات .... اكاد اجزم انها اوقفت التأشيرات تماما.للمواطنين التونسيبن .ولا يحصل عليها إلا الذين يعيشون في الامارات منذ سنوات عديدة و يؤكد مشغّلوهم انهم يحتاجون اليهم كثيرا اما كل الذين انتهت عقودهم فمن الصعب جدا جدا التجديد لهم ..بل ان بعض التونسيين حصلوا على عقود شغل في مجالات مختلفة الا ان ادارة الهجرة رفضت منحهم التاشيرات .

كما ان عددا كبيرا من رجال الاعمال التونسيين يعانون منذ بدايات الثورة من صعوبة الحصول على التأشيرات ..وهناك من رجال الاعمال من تم حرمانه منها تماما رغم انه دخل الامارات اكثر من عشرين مرة .

ثم ان الامارات اذا ما سلمتك تأشيرة فلا تتجاوز ايامها الشهر في اقصى الحالات ويمكنك ان تحصل على تأشيرة للدخول الى مكتب ترامب في واشنطن وغرفة نوم زوجته لكنك ابدا لا تحصل على تأشيرة دخول ابوظبي ...او عجمان او الشارقة ....

وقد يفسر لك الامريكان سبب حرمانك من التأشيرة في لحظات لكن ادارة الهجرة في الامارات يستحيل ان تجيبك بكلمة واحدة عن عدم اصدار تأشيرة دخولك الى الامارات سائحا او صاحب اعمال او حاصل على عقد عمل..ولو انتظرت جوابا لعشرين سنة فهذه الادارة تتعامل مع ارقام ولا مع بشر ...وتتعامل مع عبيد ولا احرار ..

والعاملون في ادارة الهجرة لا يعرفون ما معنى ان تكون حرا فهذه الصفة لا يفهمونها وليست في قاموسهم فهم لا يرون الانسان العربي ولا فقط الانسان التونسي إلا باحثا عن الثروة او العمل ولذا فان المعاملة تكون بين سيد وعبد..او بين سيد وجارية.

تأكدوا ان التأشيرات للإسرائيليين لا تشكل لديهم اي قلق ..ولا ازعاج..والتأشيرات للعرب من خارج الخليج هي مصدر حرمان الاماراتي من النوم ولذا انهوا اصدارها لهم إلا ما ندر...والندرة مرتبطة بموافقة عليّة من الشيوخ او الوزراء ..او اذا ما كنت عميلا ...بكل المفاهيم ..والألوان ..على طريقة الخدمات التي يقدمها لهم عدو التغيير دحلان ..هذا الفلسطيني الذي اصبح لا يطيق سماع كلمة المقاومة الفلسطينية فما بالك بالثورات العربية التي ساهمت الامارات مساهمة فعالة في افسادها او انهائها او تحويلها الى حرب اهلية ..

ولا يهم عدد القتلى ولو بالملايين..ولا يهم الاماراتيين ان حدث الدمار الكامل والشامل...المهم ان لا ينجح اي شيء في البلاد التي مرت بثورة او بشبه ثورة او بانتفاضة باطلة او بكذبة التغيير ..وهم لا يعرفون ما يجري هنا او هناك فهناك مستشارهم دحلان هو الي يحدد الامور..

وهذا دحلان مثله برنار ليفي الذي ينتقل من بلاد عربية الى اخرى لإحداث الانتفاضات فيها ولا يهمه ان حدث قتل ودمار فالهدف هو تحقيق المنافع التي تبدأ من طمأنة اسرائيل على امنها على مدى السنوات العشرين القادمة على الاقل وصولا بتحقيق مصالح الامريكان ..وحتى الاتحاد الاروبي من خلال منع تنامي اي فكر خلاق وفاعل في اي بلد عربي ....من خلال ما تم الاتفاق عليه هو نشر الفوضى الموصوفة كذبا بالخلّاقة في حين انها الفوضى»الخنّاقة... «

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات