بعد فشلها الذّريع في كلّ محاولات الانقلاب العنيف و النّاعم على الدّيمقراطيّة في تونس اتّخذت قائدة الثّورات المضادّة في المنطقة إجراء تمييزيا بقصد إهانة الشّعب التّونسي في نسائه ... إجراء عقابيّ على طريقة شيوخ القبائل الهجينة يعكس حجم الخيبة و الهزيمة ...
سيعطّل مصالح عدد من العائلات و المواطنات التّونسيّات و لكنّه لن يؤثّر على اعتزاز التّونسيّات و التّونسيين بثورتهم وديمقراطيتهم و مشروعهم الوطني الذي من مقوّماته تحرّر النّساء و مشاركتهنّ الرّجال في إدارة الشّأن العامّ جنبا لجنب يدا بيد ...
من أراد الانتصار لنساء تونس فليحل دون برامج التشييء و التّسليع و التّمييع و هتك الأستار و انتهاك الأعراض و الحرمات و إشاعة الفواحش و تشويه المرأة التّونسيّة بعرض الحالات المرضيّة الشاذّة على الملإ من أجل الإثارة و رفع نسبة المشاهدة و الرّبح السّريع ... دون التّفكير في الصّورة الذّهنيّة التي ستنطبع في مخيال فئات من المتابعين من خارج البلد عن نساء تونس و العائلة التّونسيّة ...
تجارة إعلاميّة موازية بحكايات النّساء و أسرارهنّ لا تختلف كثيرا عن الّتجارة بأجسادهنّ ... يترصّدها مرضى النّفوس و المتربّصون بهذا البلد ...
نساء بلادي الكادحات المكافحات في الحقول و المعامل و المدارس والمخابر و الجامعات ومؤسسات الأمن و الجيش و القضاء جنبا إلى جنب مع أشقّائهنّ الرّجال لسن في حاجة إلى تأشيرة سفر إلى بلد السّرور المزيّف ...
نحن هنا بنسائنا و رجالنا نبني بلدنا و نحرس ديمقراطيتنا رغم كلّ المؤامرات و محاولات قطع الطّريق …